مختارات

مجزرة الجورة والقصور

المحامي رامي عساف

عرض مقالات الكاتب

في مثل هذا اليوم قبل ثمان سنوات مضت..
بدأت قوات النظام السوري تنفيذ ثاني أكبر مجزرةٍ شهدتها الثورة السورية بعد مجزرة الكيماوي في الغوطتين، حيث استمرت منذ صبيحة يوم 25 أيلول 2012 ولمدة خمسة أيام باقتحام أحياء مدينة ديرالزور الغربية والواقعة تحت سيطرة النظام وتفتيشها بيتاً بيتاً بحجة البحث عن إرهابيين، لكن الحصيلة كانت حوالي 800 شهيد مدني مسجل بالاسم بينهم عائلات كاملة تمت تصفيتهم ميدانياً دون تحقيق أو محاكمات، وأكثر من 2000 مفقود حتى اليوم، ترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي هو الأعنف على المدينة منذ بدء الثورة، تسبب بمجزرةٍ رهيبةٍ في مبنى النفوس الذي كان مقراً للهيئة الشرعية الأولى آنذاك حيث قضى العشرات من الثوار الأوائل بينهم محامون..
بدأها الحرس الجمهوري مدعوماً بعناصر أمنية والفرقة 17 من حي الجورة، وفي اليوم الثاني حي القصور، ترافق ذلك بنشر حواجز مخفية في منطقة المقابر جنوبي المدينة لمنع مغادرة المدنيين للمدينة، وتم اكتشاف عشرات الجثث المتفحمة لاحقاً بمكان تلك الحواجز..
كانت مجازر الجورة والقصور والمقابر علامة فارقة في ثورة ديرالزور لم ولن تنتهي آثارها حتى اليوم، وعلى كافة المستويات.

المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك
https://www.facebook.com/100001971769227/posts/3261804257228601/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى