أخبار

مسؤول موالٍ: التصدير ليس سبب ارتفاع اﻷسعار وموالون يسخرون


فراس العبيد – رسالة بوست

نفى رئيس غرفة الزراعة في دمشق، التابعة للنظام، المهندس عمر الشالط، أن يكون التصدير هو سبب ارتفاع الأسعار في السوق. في تصريحٍ نشرته صحيفة “تشرين” الرسمية الموالية.
وزعم الشالط أنّ التصدير لم يتوقف يومًا لا في المواسم ولا بغيرها لأن التصدير يشكل حاجة اقتصادية ضرورية للمزارع والدولة والمجتمع، حسب قوله.
وطالب المواطن في الشارع الموالي بالكف عن مقولة “ﻻ تصدروا”، وربطها بارتفاع اﻷسعار، وقال؛ “إننا لا نصدر إلا ما هو فائض على حاجتنا والمزارع إن لم يصدر منتجاته ويستفيد من السعر فلن يزرع السنة التالية ويغطي نفقاته ولن تستمر الزراعة أساسًا فالتصدير أساسي و هو أساس عمل المزارعين”.
وحصدت تلك التصريحات موجة استياء شعبي عبّر عنها الموالون على صفحات التواصل اﻻجتماعي، ورد بعضهم على تقرير صحيفة “تشرين” الرسمية الموالية، في الـ”فيس بوك” قائلا؛ “لا وأنت الصادق عم تصدروا الجودة العالية والنخب العاشر للمواطن والله الحيوانات عم تقدمولها علف أحسن من الخضرة يلي بالسوق”.
وكتب آخر؛ “تصدر الفواكه والخضراوات نوع أول وتباع بالبلد المصدرة له الكيلو بأقل مما يشتريه المواطن السوري بوطنه.. التصدير في هذا الوقت جريمة لأن المواطن أحق بخيرات بلده الذي لا يراها ويحتاجها”.
بينما سخر آخر وكتب يقول؛ “هلق المزارع البسيط هو يلي عم يصدر؟ دوبه يوصل بضاعته لسوق الهال أو يبيعها لحيتان السوق يلي بيشتروها منه بأسعار زهيدة وبيبيعوها للمواطنين والبلدان المجاورة بأسعار مرتفعة”.
وعلّق أحدهم؛ “التصدير ليس للفائض فلو كان هذا الكلام صحيح لما انفقدت بعض المواد من السوق ولما ارتفعت الأسعار بشكل كبير… وبالنسبة لعائدات هذا التصدير يجب أن تعود على قطاع الزراعة الذي يتراجع يومًا بعد يوم وليس لجيوب التجار وشركائهم”.
وشهدت مناطق النظام موجة ارتفاع أسعار في الخضروات والفاكهة والمواد الغذائية وغيرها، وتارةً كان اﻻتهام يصب في خانة “التجار وحيتان السوق” وأخرى “التصدير”، مرورًا بانهيار الليرة السورية، وفقدانها قيمتها الشرائية.
ويبقى المواطن في تلك “البؤرة” بين سندان الفقر والتأويلات، أما العمل على الحل، فمتوقف لتدعيم “كرسي اﻷسد” وصيانته وتلميعه، وفي النهاية كما حدث في ثمانينات القرن الفائت، في حقبة المورّث “حافظ”، يتم تثبيت اﻷسعار والفقر والبطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى