دين ودنيا

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (46)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الجزء الثاني: الدولة الأموية في الأندلس

الدولة العلوية بالأندلس على هامش الدولة الأموية

8- محمد المهدي بن الْقَاسِم المأمون بن حمود

توفي سنة 440 هـ
كانت ولايته في الجزيرة الخضراء
اسمه ونسبه:
محمد المهدي بن القاسم المأمون بن حمود بن أبي العيش بن ميمون
بيعته وولايته:
كان رأي الزعماء البربر، قد اجتمع على البيعة لبني محمد بن القاسم بن حمود صاحب الجزيرة الخضراء. وكان يحيى المعتلي حينما خلع عمه القاسم بن حمود، قد قبض على ولديه محمد وحسن، واعتقلهما بالجزيرة، فلما توفي يحيى، أُفرج عنهما. وتولى محمد (صاحب الترجمة) حكم الجزيرة، وذلك في الوقت الذي قامت فيه دولة المهدي محمد بن إدريس المتأيد في مالقة. ثم حاول محمد هذا (صاحب الترجمة) أن ينتزع الخلافة لنفسه، فسار في أنصاره إلى مالقة يحاول انتزاعها من يد المهدي محمد بن إدريس المتأيد، ولكنه أخفق في محاولته، فارتد إلى الجزيرة. (دولة الإسلام في الأندلس 1/ 676)
وفاته:
وتوفي بالجزيرة الخضراء سنة 440 هـ. بعد أن فشل في محاولة انتزاع مالقة من يد المهدي محمد بن إدريس المتأيد بن علي الناصربن حمود، وتخلى أنصاره عنه، فمات غماً بعد أيام، وخلف ثمانية أولاد. فتولى أمر الجزيرة الخضراء بعده ابنه القاسم بن محمد بن القاسم، وولي مالقة محمد بن إدريس بن المعتلي يحيى، بقي عليها إلى أن مات سنة 445 هـ وعزل أبوه هذه المدة ثم ردوه بعد ولده إلى إمرة مالقة، فهو آخر من ملكها من الإدريسيين، فلما مات اتفق البربر على نفي الادارسة من الأندلس إلى العدوة، فزال أثرهم.
وكان قد اجتمع في وقت واحد أربعة يدعون بأمير المؤمنين في رقعة من الأندلس مقدار ما بينهم 30 فرسخا في مثلها.
(دولة الإسلام في الأندلس 1/ 676، الأعلام للزركلي 1/ 280)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى