اقتصاد

صحيفة رسمية موالية: ارتفاع معدل مبيعات الذهب إلى الضعف… ما الدﻻﻻت؟

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست
ارتفع حجم مبيعات الذهب في الأسواق الدمشقية خلال الأسبوع الفائت، بمقدار الضعف، وفق تقرير لصحيفة “الثورة” الرسمية الموالية.
وزعم التقرير أن ارتفاع حجم مبيعات الذهب رغم كل ما يعانيه المواطن من أزمات معيشية ومادية وسواها، يعكس ليس الحالة المادية للمواطن، بل تأقلمه مع واقعه المرير الجديد واستغنائه عن كثير من توليفة احتياجاته بغرض الادخار المتأصل في شخصية الفرد السوري. 
وعلى النقيض، يؤكد “الصاغة” في دمشق ممن استطلع مراسلنا رأيهم، أنّ سوق الذهب شهد حالة ركود، لم يشهد لها مثيلًا منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال أحد الصاغة “رفض ذكر اسمه ﻷسباب أمنية”؛ “إنّ الناس أحجمت عن شراء الذهب؛ وما نشهده في السوق من حركة بيع، تعتبر محدودة، ومعظمها للمقبلين على الزواج من الشباب”.
وأضاف؛ “حتى عمليات البيع التي نشهدها عادةً لا تتجاوز شراء خاتم خطبة وعقد خفيف”.
ويجمع الصاغة أنّ الناس تسعى إلى تأمين لقمة العيش، مع الهوة الكبيرة بين الدخل والنفقات، ما أبعدهم عن شراء الذهب، وثمة من يبيع مصاغه خشية اﻻستدانة، أو لسداد ديون أو حتى علاج.
وبالعودة إلى تقرير صحيفة “الثورة” الموالية، قال نقيب الصاغة غسان جزماتي؛ “إن المبيعات ارتفعت من 500 غرام في اليوم الى 1000غرام من الذهب بشكل يومي في مختلف أسواق دمشق”.
واعتبر جزماتي أنّ؛ “تحسن المبيعات غير مبررة ويمكن أن تُعزى إلى فائض وقتي من الدخل استثمره المواطن في الادخار بالذهب”!!. 
ويشار إلى أنّ دخل الفرد السوري الشهري لا يتجاوز 50 ألف ل.س، وبلغ سعر غرام الذهب من عيار الـ 21 قيراط، بحسب التسعيرة الرسمية، اليوم السبت، 113000 ل.س مبيع، وسجل سعر غرام الـ 18 قيراط، 96857 ل.س مبيع.
بينما يصل السعر الحقيقي لغرام الذهب عيار الـ 21 قيراط، في سوق الصاغة، 137035 ل.س. وهي التسعيرة التي يباع فيها المعدن اﻷصفر، والتي تختلف وبشكلٍ كبير عن السعر الرسمي، منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ويعتبر الصاغة في السوق بحسب مراسلنا، أنّ تسعيرة النظام ليست عادلة بالنسبة لهم، فهي لا تراعي تقلبات سعر صرف الليرة السورية أمام الدوﻻر، والتي شهدت انهيارات كبيرة في اﻵونة اﻷخيرة.
ويرجح أنّ التقرير الموالي؛ يهدف إلى تلميع صورة “النظام” و”نفي اﻷزمة المعيشية”، التي يعيشها الشارع في مناطق سيطرة ميليشيا اﻷسد، بطريقة “مضحكة”.
ويذكر أنّ متوالية هندسية من اﻷزمات شهدتها تلك المناطق، في مقدمتها “الخبز، والمؤونة، والمحروقات”، والقائمة طويلة، فهل تتجه اﻷسرة للإدخار في وقتٍ ﻻ تملك “ما تضعه على مائدة الطعام”؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى