المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (45)

الجزء الثاني: الدولة الأموية في الأندلس
الدولة العلوية بالأندلس على هامش الدولة الأموية
7- مُحَمَّد المهدي بن إِدْرِيس المتأيد بن عَليّ النصر بن حمود
بويع في شعبان سنة 438هـ
وكانت ولايته 6 أعوام في مالقاة
ومات بالسم في أواخر سنة 444 هـ أو أول 445هـ
اسمه ونسبه:
هو المهدي محمد بن أدريس المتأيد بن علي الناصر بن حمود بن أبي العيش بن ميمون. لقب المهدي.
بيعته:
وكان إدريس العالي يجمع حوله بطانة سيئة، وصحاباً من أراذل القوم. وكان ضعيف الرأي، متهاوناً في شئون الحكم، فسرى التفكك إلى سلطانه، وفي شعبان سنة 438هـ بويع محمد بن إدريس (صاحب الترجمة). وتلقب بالمهدي، وتوطد أمره بمالقة؛ ولكن بعض النواحي نكلت عن تأييده، ولاسيما غرناطة؛ وكان أميرها باديس من أشد معارضيه، وكان يشعر أنه أحق من غيره بزعامة البربر؛ وأبدى المهدي عزماً في تنظيم الحكومة وإصلاح الأمور، ولكنه كان طاغية سفاكاً للدماء يسرف في قتل مواطنيه البربر، حتى كرهه معظمهم، واجتمع رأي معارضيه من الزعماء وعلى رأسهم باديس على وجوب خلعه، والاعتراف بطاعة محمد بن القاسم بن حمود صاحب الجزيرة الخضراء، واتفق رأي البعض الآخر ومنهم أبو النور بن أبي قرة اليفرني صاحب رندة، على الاعتراف بطاعة إدريس بن يحيى العالي. وهكذا ادعى الخلافة ثلاثة أمراء من بني حمود في وقت واحد، وفي مناطق صغيرة متقاربة، وهذا إلى الخليفة المزعوم الذي أقامه ابن عباد صاحب إشبيلية باسم هشام المؤيد. (دولة الإسلام في الأندلس1/ 674)
مقتله:
استمر محمد بن إدريس المهدي في كرسي الخلافة زهاء ستة أعوام.
ولما لم ير خصومه وسيلة للتغلب عليه، لجأوا إلى الغيلة، فدسوا عليه من قتله بالسم، وذلك في أواخر سنة 444 هـ (دولة الإسلام في الأندلس 1/ 675)
وَقيل بَقِي الْمهْدي حَتَّى سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ آخر مُلُوكهمْ بِتِلْكَ الْبِلَاد وانقرضوا سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة.
وَفِي خلَافَة الْمهْدي (صاحب الترجمة) قَامَ مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن حمود من بني عَمه بالجزيرة الخضراء وتلقب بالمهدي أَيْضا (تأتي ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة) وَاجْتمعَ البربر عَلَيْهِ ثمَّ افْتَرَقُوا فَمَاتَ بعد قَلِيل، فَقَامَ بالجزيرة الخضراء ابْنه الْقَاسِم وَهُوَ آخر مُلُوكهمْ بهَا. (تاريخ ابن الوردي 1/ 332)
مصادر ترجمته:
تاريخ ابن الوردي
دولة الإسلام في الأندلس