تحقيقات

تهافت “عرب التطبيع” على “فراش” بني صهيون

فراس العبيد – رسالة بوست

انتعشت حالة اﻻرتماء بين “بغايا” ما يوصفون بـ”الزعامات العربية” و”اﻷحضان الصهيونية”، واستنكر المحللون مشاهد “زواج المتعة”، بعد تسارع عجلة المتهافتين على “فراش اليهود”.
ولم تكن ولن تكون “دويلة البحرين” اﻷخيرة؛ فالباب انكسر، والشعوب بين مصفقٍ ومشغول بـ”السوربر ستار” و “ستار أكاديمي” وما لف حولها.
أما “الدعاة” فبين مرقعٍ ومهلل، ومشلول اللسان، أخذ برخصةٍ كاذبة، رغم أنه درّس تلاميذه أقوال “ابن حنبل رضي الله عنه وأرضاه”، وليت شعري.
وأعتقد أنني لستُ من دعاة التنظير السياسي، وأعجز عن اﻻستنجاد بمفرداته، وتركيباته، لتفنيد ودحض واستنكار هذه الخطوات، لكنني من بين الملايين التي قرأت في كتاب الله تعالى توصيف أولئك “المتهافتين” على حضن بني صهيون.
ويسعفني قوله تعالى في محكم التنزيل؛ ((ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين))، سورة المائدة.

وسبق لي أن كتبت؛ “لعل التوقيت الذي طرحت به دويلة المؤامرات المتحدة، وارتمت في أحضان الصهاينة، هو اﻷنسب في ظل الصراعات التي تدور في فلك النظام الدولي المتهالك، والذي بدت معالم نظام جديد تطفو على السطح، وتحتاج بعض الوقت لترتسم بصورةٍ فعلية. وليس مستغربًا، أن ترقص القيادة اﻹماراتية عاريةً على خشبة الصهاينة، بل الغرابة أن تجد من يستفسر عن السبب”، واليوم يكن إضافة باقي الزعامات إلى حفل “الزار”.
ومجددًا؛ إذا كان “كورونا” في طريقه إلى التراجع واﻻنحسار فإنّ “عرب التطبيع” في طريقهم إلى المزيد من زواج المتعة من أجل ضمان “اﻻستمرار”.
والأيام المقبلة تحمل المزيد من التهافت، ﻻ عجب فيها أن يكون النظام النصيري واحدًا من أولئك، فليس بعد الكفر ذنب.
ولكن العجب إذا بقيت مسألة “الولاء والبراء” غائبة عن موائد وفكر الشعوب والعلماء، وآيات كتاب الله صريحة أحصى العلماء منها ما يزيد عن 19 آية في الموضوع، فيما بقي ضرورة العمل وفق مقتضياتها، والحديث هنا عن “الوﻻء والبراء”، ونزع يد الطاعة “منهم” وقد فهمنا أنهم “منهم”، أي “اليهود”.
وبالمحصلة وحتى لا نطيل النفس، دخل “عبيد اليهود” إلى “الحظيرة” بعد إخفاء “لهفتهم وشوقهم” لـ”فراشها”، خشية “تداعي وتساقط عروشهم”، فقدموا وسيقدمون “أوراق اعتمادهم” على “مذبح التنازلات” ضمن إجراء “روتيني”، حمل لسنواتٍ طويلة “طابع الصمت والهدوء” قبل دخوله “مرحلة العلن”، وإذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.

وفي الخاتمة تعقيب بسيط؛ ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية “بنا” أن “البحرين قبلت” دعوة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض؛ “حيث سيقوم كل من نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بتوقيع إعلان السلام”. هل كانت “البحرين” في معركة ضروس مع “اليهود”؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى