مقالات

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (42)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الجزء الثاني: الدولة الأموية في الأندلس

الدولة العلوية بالأندلس على هامش الدولة الأموية

4-إدريس المتأيد بن علي الناصر بن حمود

مات سنة 431هـ
اسمه ونسبه:
هو: إِدْرِيس بن عَليّ بن حمود بن مَيْمُون بن أَحْمد بن عَليّ بن عبيد الله بن عمر بن إِدْرِيس بن إِدْرِيس بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ ابْن أبي طَالب. الملقب بالمتأيّد، كَانَ نَائِباً لأخيه المعتلي يحيى بن عَليّ بن حمود فِي سبتة، فعندنا جاءه الْخَبَر بِأَمْر أَخِيه يحيى بَادر فِي الْبَحْر إِلَى مالقة وَاسْتولى على قصبتها وخطب لَهُ بالخلافة.
وتحزبت مَعَه صنهاجة أَصْحَاب غرناطة وزناتة أَصْحَاب قرمونة ووصلوا إِلَى إشبيلية واستولوا على حصن الْقصر وَكَانَت لَهُ خطوب كَثِيرَة وتفاتن بَنو حمود فِيمَا بَينهم حَتَّى كَانَ مِنْهُم ثَلَاثَة يدعى كل وَاحِد مِنْهُم بأمير الْمُؤمنِينَ فِي نَحْو مَسَافَة خَمْسَة أَيَّام فِي شريش وَفِي الجزيرة الخضراء وَفِي مالقة (الوافي بالوفيات 8/ 211)
ولايته:
لما نقض أهل قرطبة طاعة المعتلي سنة سبع عشرة واربعمائة (417هـ)، وصرفوا عامله عليهم ابن عطاف وبايعوا للمعتمد (هشام بن محمد بن عبد الملك بن الناصر الأموي) أخي المرتضى (عبد الرحمن بن محمد). ثم خلعوه، واستبدّ بأمر قرطبة الوزير ابن جهور فركب المعتلي لخيل أغارت على معسكره بقرمونة وقد أكمنوا له، فكبا به فرسه وقتل. على ما ذكرنا(تاريخ ابن خلدون 4/ 198)
وبعد مقتل المعتلي يحيى بن علي بن حمود، رجع من كان معه إلى مالقة دار ملكهم، واستدعوا أخاه إدريس بن علي بن حمود (صاحب الترجمة) من سبتة وطنجة، وبايعوه على أن يولي سبتة حسن ابن أخيه يحيى المعتلي فتم أمره بمالقة، وتلقب المتأيد باللَّه،
وبايعه المرية وأعمالها ورندة والجزيرة، وعقد لحسن ابن أخيه يحيى على سبتة، ونهض معه نجى الخادم. وكان له ظهور على ملوك الطوائف، وكان القاسم بن عباد قد استفحل ملكه لذلك العهد، ومدّ يده إلى انتزاع البلاد من أيدي الثوار، وملك أشبونة واستجة من يد محمد بن عبد الله البرزالي، وبعث العساكر مع ابنه إسماعيل لحصار قرمونة فاستصرخ محمد بن عبد الله بالقائد هذا وبزاوي فجاء زاوي بنفسه، وبعث القائد هذا عساكره مع ابن بقية فكانت بينهم وبين ابن عباد حروب شديدة، هزم فيها ابن عباد وقتل وحمل رأسه إلى إدريس المتأيد، وهلك ليومين بعدها سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة(431هـ).
واعتزم ابن بقية على بيعة ابنه يحيى الملقب حبون فأعجله عن ذلك نجى الخادم، وبادر إليه من سبتة ومعه حسن بن يحيى المعتلي فبايعه البربر، ولقب المستنصر، وقتل ابن بقية وفرّ يحيى بن إدريس المتأيد بن علي بن حمود إلى قمارش فهلك بها سنة أربع وثلاثين وأربعمائة(434هـ)
وفاته:
ثُمَّ إِنَّ خَيْرَانَ أَظْهَرَ الْخِلَافَ عَلَيْهِ لِأَشْيَاءَ مِنْهَا أَنَّهُ كَانَ طَامِعًا أَنْ يَجِدَ الْمُؤَيَّدَ فَلَمْ يَجِدْهُ، وَمِنْهَا أَنَّهُ نُقِلَ إِلَيْهِ أَنَّ عَلِيًّا يُرِيدُ قَتْلَهُ فَخَرَجَ عَنْ قُرْطُبَةَ وَأَظْهَرَ الْخِلَافَ عَلَيْهِ. وتوفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
مصادر ترجمته:
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس
الكامل في التاريخ
تاريخ ابن خلدون
الوافي بالوفيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى