مقالات

خاطرات الصباح

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

إخوتي وأهلي، وأنا اتصفح البريد ، وأشاهد هؤلاء السوريين العالقين على الحدود السورية اللبنانية ، كما أشاهد على جانب آخر الرئيس الفرنسي ماكرون والضحك ملء شدقيه فرحًا وحبورًا ببدء زيارته إلى لبنان ، من منزل المطربة العبقرية فيروز ، في خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم ، بينما يسكت أو لعله يشجع عودة الصحافة للتهجم على رسولنا الكريم الذي يومن به ويقدسه أكثر من مليار من المسلمين ، ولعله فعل ذاك احترامًا لمشاعر زوجته من آل ( روتشلد) .
أحببت أن أستعرض معكم إخوتي السوريين تآمر الغرب بشقيه ، شرقًا ممثلاً بروسيا الاتحادية ( بوتين) وغربًا ممثلاً بأمريكا وعنجهية ( ترامب) ، ومخلب الجميع ( إيران فاشية الملالي ) ، التي تكالب معها بعض من ( عرب الهوية) ، استعرض معكم بعض المواقف والأحداث التي جرت ، واترك لكم بعد ذلك الربط بينها واستخلاص العبر والدروس .
أولاً : أثناء الحرب الشيشانية مع روسيا المافيوية ( بوتين) قام وزير خارجية ( إيران الملالي) بزيارة إلى موسكو ، وفي مؤتمر صحفي سأله أحد الصحفيين عن رأيه في الحرب الشيشانية، فكان جواب الوزير بأنها ( مسألة روسية داخلية ) بمعنى أن بإمكان الحكومة الروسية سحقها، وهو بالضبط ما فعله بوتين حين سوا غروزني بالأرض بسياسة الأرض المحروقة ، وهو نفس ما يمارسه في سورية الثورة والشعب ، وقد التقط بوتين كلام وزير دولة ترفع شعار الاسلام
على دولتها ( الجمهورية الايرانية الاسلامية ) ، وهو موقف يدعم تدمير روسيا للمسلمين الشيشان وهم من ( المسلمين السنة ) والشيشان محتلة من روسيا .
ثانيًا : على إثر أحداث ١١ سبتمبر ( إيلول) في نيويورك وانهيار الأبراج الثلاثة فيها ، واتهام العرب أو المسلمين بهذه التفجيرات ، وهم منها أبرياء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام إلا أن ولد ابيه جورج دبليو بوش ، مباشرة ودون أن يجري اي تحقيق ، صرف الكلام على ان ذلك العمل هو حرب صليبية واتهم صدام حسين بالتعاون مع القاعدة في دعم ما يسميه بعض فصحائنا ( بالارهاب) ، وتم اغتيال أسامة بن لادن دون دليل ، وفقط خوفًا مما لديه من معلومات على أغلب الظن ، وتمّ تدمير العراق بمساعدة ( الدوله الإسلامية في قم) ودول الهوية العربية .
ثالثًا : مع موجة الربيع العربي ، وانطلاق الثورة السورية التي حمل مشعلها شباب شعبنا
الأبي ، فاجأتنا القيادة الروسية بكل صفاقة ، بأنها لن تسمع بإسقاط بشار الأسد ولا أن يحكم المسلمون السنة بلدهم ( سورية) ، وبدأت روسيا بممارسة استعمال للفيتو ( حق النقض ) بصورة تعسفية لتعطيل اي قرار قد يفيد الشعب السوري ويخلصه ، من طغيان سلطة فاشلة جثمت على قلبه عشرات السنين ، وفي عام ٢٠١٥ تدخلت روسيا بعسكرها بعد أن منحها بشار الأسد قاعدة جوية وأخرى بحريه ، وبارك ( بطرك ) روسيا الجيش الذاهب لحرب الشعب السوري كما ( أجرى تعميدًا لبوتين) داعيًا له بالنصر ، ثم أجرى البطرك حديثًا مع إحدى القنوات الروسية ، ونسب لنفسه انه هو من تعهد لبشار الأسد بدعمه وهو من اوعز لبوتين بان ينتصر للمجرم بشار ، ليحول دون سقوطه ، وشرح للقناة صلتهم التاريخية بالنصيرية ، وأكد على سعيه لمنع المسلمين من حكم بلدهم ، ولم يثن اتجاه الروس هذا جميع الزيارات التي قام بها( معارضون) إلى موسكو التي أصرت على مواقفها من الثورة ومن حقوق السوريين ، ولتوضيح موقف روسيا بوتين من ( الايديولوجيا) فقد أشادت كنيسة في القاعدة لجوية في حميميم ، واحضرت ( الصليب المعجزة ) خصيصًا من روسيا ، ثم باشرت بإنشاء كنيسة مصغرة ( لآية صوفيا) في قرية السقيلبية التابعة لمصياف ، بحيث تضاف إلى الكنيسة التي كان الاتحاد السوفييتي ( الملحد) قد أقامها في منطقة غربي المالكي في دمشق ، وهكذا هبط عليهم التدين .
رابعًا : ولعل بعض الإخوة لم يكن ليتصور أن الرئيس اللبناني ميشيل عون قد تحالف مع
حسن نصر الشيطان في لبنان ، ضد المسلمين السنة ، وبينما سبق للحكومة اللبنانية أن أعلنت حيادها من الثورة السورية ، إلا أن ما صرح به مؤخرًا ميشيل عون حول تحالفه مع حزب الشيطان يكذب الإعلان الحكومي ، بالحياد فيما يتعلق بالثورة السورية ، وبالتالي يكون لبنان الرسمي شارك فعلا بشار الأسد في قتل الشعب السوري .
خامسًا : أترك للإخوة السوريين ، البحث عن التمويل لبوتين في تدخله في سورية وقتله لشعبنا بأموال ( عرب الهوية ) ، ومدى التآمر الذي تم بين القطبين ، روسيا وأمريكا ، في تصفية الثورة السورية واجهاضها ، سواء عن طريق دعم الميليشيات الكردية الإرهابية في منطقة الجزيرة ، أو إدخال داعش وأمثالها إلى سورية بدعم إيراني أسدي ، لشيطنة الثورة السورية .
سادساً: بعد احتلال العراق ، بتواطؤ من إيران وعرب الهوية ، صرح حاكم العراق ( بول بريمر ) بانهم قضوا على استبداد المسلمين السنة الذي استمر أكثر من ألف عام .
هذه خاطرات صباحية ، ونقاط مفصلية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، التي خطط لها الموساد الإسرائيلي ، ونفذها مع قسم من المخابرات الأمريكية وبمشاركة ديك تشيني نائب الرييس الأمريكي جورج دبليو بوش .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى