مقالات

الدكتور والمفكر محمد هيثم الخياط في ذمة الله

فريق التحرير

إن موت العلماء لهو خطب جلل ينزل بالأمة؛ لأن العلماء هم الكواكب التي تبدد ظلمات الجهل، وقد رفع الله عزّ وجلّ درجات العلماء وجعلهم يطاولون أعنان السماء، ولا يمكن لأي فئة أن تدانيهم فقال:

يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) المجادلة

 وفي الحديث الشريف: ” العلماء ورثة الأنبياء”

أي مجد وأي عز بعد هذا، إنهم يشغلون مكان الأنبياء بعد انقطاع وحي السماء.

وذكر عن سيدنا عمر بن الخطاب قوله: ” موت ألف عابد أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه”.

يوم أمس تناقلت الأخبار رحيل العالم الجليل والمفكر الكبير الأستاذ الدكتور محمد هيثم الخياط عن عمر ناهز ال83 عامًا، بعد حياة ثرية قضاها بين المحبرة والدفتر والكتاب.

ولد المفكر في دمشق وتلقى تعليمه الأول فيها، فنهل من العلوم الشرعية، وتبحر في اللغة العربية، ثم درس الطب أيضًا  في جامعة دمشق، وحصل منها على درجة الدكتوراه، ثم حصل على شهادة أخرى من جامعة بروكسل  ببلجيكا، وألف أكثر من عشرين كتابًا باللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية في مختلف المجالات، وفي شتى الحقول، ومن أبرز كتبه بالعربية: (المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء) و(المرأة المسلمة وقضايا العصر) و( في سبيل العربية).

وقد شغل عدة مناصب: كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرقي المتوسط، وكان من قبل المدير الإقليمي لها، وهو عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، ومقرر مشروع المعجم الطبي الموحد، وهو عضو مجامع اللغة العربية بكل من دمشق، وبغداد، وعمان، والقاهرة.

رسالة بوست تنعي للأمة  الإسلامية والعربية وفاة المفكر محمد جمال الخياط، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجمعه مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى