منوعات

الطبع والتطبيع

م. حسام تيسير السعدي

.
عرض مقالات الكاتب

تُعرَض الأمور على الفؤاد فيفاضلها سيماً وقيماً، كرقاقة طُبعت فيها سجلات كل اختيار وقرار، ذلك هو الطبع…
تعصف به – كأية رقاقة- إشارات من مداخل شتى، فتمحو وتثبت؛ أو تقلب العناوين فتغدو الأشياء بغير أسمائها، ذلك هو التطبع… هنا يغدو المرء في عالمه الافتراضي الذي دُس إليه من إشارة كاذبة، عادة ما يتم تسلطيها في عمر الطفولة…
كلمة التطبيع ذاتها تدل على تفنيد الذاكرة وتعطيل الفكر وبث الأساطير؛ حتى يخرج المرء في سكرة كالسحر لا يضاهيه قرد ولا خنزير…
هاقد تزوج الرجال بالرجال والرجال شهود..
‌واستعمروا أرضاً؛ مر قرن؛ لقد سطروا بكبرهم حقوق العبيد…
‌أتطبيعا أ أرادوا؟؟!!! فأولى لهم إصلاح ورد للحقوق…
‌لو أن ثم راشدا حقاً لقال: هذا بهتان ومحض افتراء..
‌هلا أحرقتم مناهج العداء وغيرتم نشيد العلم؛ وأوقفتم برامج التسليح؛ وأين تدسون نفايات اليورانيوم؟؟!!! .. هذه أربع هي أدنى أذرع حتى لسلام فقط لأجل السلام،..ولكن..
‌في زمانهم حل المحال وانمحت الذاكرة في الرجال… فلا نرى قط عقلا إن هم إلا ثياب في رحال…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى