اقتصاد

مدير “المصرف العقاري” الموالي: حصّلنا 90 بالمئة من الديون المتعثرة… ما الدﻻﻻت؟

فراس العبيد – رسالة بوست

صرّح مدير عام المصرف العقاري، التابع للنظام، مدين علي، لصحيفة “الوطن” الموالية، بأنه تم إنجاز 90بالمئة من ملف الديون المتعثرة لدى المصرف.

وأضاف؛ أن معظم القروض الكبيرة والمتوسطة المتعثرة تمت معالجتها، ويتم حاليا متابعة الديون الصغيرة، والتواصل مع المتعثرين لإنجاز تسويات حول ديونهم، ما يسهم في تحصيل أموال المصرف، وتسهيل إجراءات السداد للمقترضين وتمكينهم من إيفاء المستحقات المالية المترتبة عليهم.

وتأتي تلك التصريحات بعد هجومٍ من طرف نقيب المهن المالية والمحاسبية، الموالية للنظام، زهير تيناوي؛ الذي وصف قرار إيقاف القروض بأنه أضر أصحاب الدخل المحدود و المشاريع الصغيرة و المتوسطة.

ويعتقد تيناوي أنّ لدى المصارف اليوم فائض سيولة من إيداعات المواطنين يجب استثماره إما بمشاريع “وهو أمر غير متاح حاليًا” أو بقروض، وفق تصريحٍ له لصحيفة “البعث” الرسمية الموالية.

واعتبر تيناوي أنّ منح المصارف العامة قروضًا لم تسدد وأدت إلى التعثر المشار إليه، وهي نتيجة إعطاء تسهيلات كبيرة للمقترضين ومنح قروض بلا ضمانات أو بضمان وهمي.

وفي السياق؛ قال مدين علي؛ أنه لم يرد حتى اليوم أي تعميم من المصرف المركزي، حول استئناف عملية اﻹقراض. وبلغت قيمة القروض المتعثرة 400 مليار ليرة سورية وفق تقرير صحيفة “البعث” الرسمية الموالية.

ويذكر أنّ مصرف سورية المركزي التابع للنظام، طلب في 15 حزيران الفائت من جميع المصارف العاملة، في القطاعين العام والخاص، التريث بعمليات منح التسهيلات الائتمانية، بكل أشكالها، لحين الموافاة بتعليمات أخرى.

والراجح أنّ تلك الخطوة التي تزامنت مع انهيار غير مسبوق في قيمة الليرة السورية أمام الدوﻻر، وعشية بدء تطبيق عقوبات قيصر، إحدى مؤشرات خشية النظام من تعثر سداد الأقساط.

وبالمجمل؛ تبدو تلك التصريحات أقرب للإشاعة التي تسعى لتأكيد قوة وحضور النظام، وحصانته اﻻقتصادية، وكما يقال “المياه تكذِّب الغطاس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى