مختارات

نافالني “يصارع الموت” ومعلومات حول احتمال نقله لألمانيا

فيما يبذل أطباء روس جهودا حثيثة لإنقاذ حياة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، تحدثت منظمة غير حكومية ألمانية عن إمكانية نقله إلى ألمانيا. المقربون منه يقولون إنه تعرض لتسميم ويحملون الكرملين المسؤولية.

عرضت فرنسا وألمانيا اليوم الخميس (20 آب/ أغسطس 2020) “كل المساعدة الطبية” لإنقاذ حياة المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي يقول مقربون منه إنه تعرض لتسمم، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن “قلقهما الشديد”. كما طالبت ميركل بـ”الشفافية” حول وضعه. 

وقالت المستشارة عقب اجتماع مع ماكرون “الأمر المهم للغاية هو أن يتم توضيحه بصورة عاجلة، كيف حدث هذا الوضع؟ سنصر على ذلك”. وأضافت ميركل: “بالطبع آمل وأتمنى أن يتمكن من التعافي في أسرع وقت ممكن”، دون الإشارة إلى الجهود الجارية لنقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج في مستشفى شاريتيه في برلين. 

في غضون ذلك ذكرت منظمة غير حكومية ألمانية أنها استأجرت طائرة بهدف نقل نافالني إلى برلين. وقال رئيس منظمة “سينما من أجل السلام” جاكا بيزيلج “أرسلنا منتصف الليل طائرة إسعاف مزودة بتجهيزات طبية وخبراء يمكن نقل نافالني على متنها”، مبديا أمله في الحصول على موافقة مختلف السلطات ” لتنفيذ العملية.

طالبت المستشارة أنغيلا ميركل بـ”الشفافية” حول المعارض الروسي نافالني.

وقد أدخل نافالني، وهو محامٍ يبلغ 44 عاما وناشط مناهض للفساد ومن بين أشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، مستشفى في مدينة أومسك بعدما فقد وعيه خلال رحلة بين سيبيريا وموسكو وقامت الطائرة بهبوط اضطراري بسبب تدهور صحته المفاجئ.

وأوضح أناتولي كالينيتشينكو نائب مدير مستشفى أومسك أن “الأطباء يفعلون أكثر ما في وسعهم، إنهم يكافحون حقا لإنقاذ حياته”. ولم يقدم المستشفى أي تشخيص لحالته فيما قالت وزارة الصحة الإقليمية إن نافالني في غيبوبة طبيعية لا اصطناعية.

الكرملين لا يمانع في نقله للخارج

وتمنى المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف لنافالني “الشفاء العاجل”، مضيفا أن الكرملين سيساعد في نقله إلى الخارج في حال الضرورة. وقال بيسكوف إن التقارير عن تسميم “مجرد افتراضات” حتى تؤكد الفحوص عكس ذلك.

في المقابل اكدت كيرا يارميش، المتحدثة باسم المعارض الروسي أن نافالني “تعرض لتسمم. وهو الآن في العناية المركزة”، قائلة إنه فقد وعيه خلال الرحلة الجوية من تومسك إلى موسكو ما توجّب الهبوط الاضطراري. وحملت يارميش بوتين مسؤولية “التسميم” قائلة: “بغض النظر عما إذا كان قد أعطى الأمر شخصيا، فإن اللوم يقع على عاتقه”.

في غضون ذلك وصلت زوجة نافالني، يوليا، إلى المدينة التي تبعد نحو 2200 كلم شرق موسكو.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW https://www.dw.com/ar/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%86%D9%82%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7/a-54641800

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى