المثلجات في مناطق النظام تذوب بفعل حرارة اﻷسعار!

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست

عزف الناس في مناطق النظام، عن الكثير من المأكوﻻت، بما فيها “البوظة” أو “المثلجات” التي دخلت قائمة “الممنوعات”، نتيجة الهوة بين الدخل والسعر أو ما يعرف عند اﻻقتصاديين بـ”ضعف القدرة الشرائية”.

وقال بسام قلعجي، رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات الموالية، “إن ارتفاع أسعار البوظة والمثلجات سببه ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها، كالحليب والقشطة والمكسرات والشوكولا وغيرها”. مبررا ارتفاع أسعار المثلجات، حسب تصريحٍ له لـ”صحيفة تشرين” الرسمية الموالية.

وأضاف قلعجي؛ “على الرغم من الارتفاع الحالي لأسعار البوظة الآن إلا أن أسعارها في سورية مقبولة بالمقارنة مع بقية الدول”، وعلّق موقع “سناك سوري” الموالي ساخراً؛ (إذا هيك بسيطة هلا المواطن صار فيه يحرم ولاده البوظة وهو مرتاح).

ويقول مجدي موظف من دمشق، لرسالة بوست؛ “البوظة تسبب السُمنة (زيادة الوزن)، لذلك لا ندخلها بيوتنا في فصل الصيف، حفاظًا على رشاقتنا”. ويكمل ساخرًا؛ “الرشاقة مطلوبة، فأجور المواصلات مرتفعة، والمشي يحتاج جسد رشيق”.

بينما يقول منذر، موظف في القطاع العام؛ “البوظة غير مستحبة واﻷفضل اتخاذ تدابير شد اﻷحزمة، تماشيًا مع سياسة حكومة اﻷسد، التي تهتم بصحة مواطنيها”.

وأردف؛ “نظامنا لا يريد منا أن ناكل المضر، بدليل أنه لا يزيد من اﻷجور، وإذا زادت رفع قيمة المواد الغذائية، فهو حريص على عدم تدميرنا لصحتنا”. وقال؛ “تدمير الدولة وقتل الناس مسؤولية ألقاها على عاتقه ونجح بها”.

وتضاعفت أسعار البوظة في مناطق النظام حوالي 3 أضعاف هذا العام، فالكغ الواحد الذي كان يباع العام الفائت بـ2000 ليرة أصبح اليوم 6000 ليرة، بالإضافة لوجود أنواع أخرى مصنوعة من القشطة وتدخل فيها المكسرات وصل سعر الكغ الواحد منها إلى 15 ألف ليرة سورية، في حين يتراوح سعر القطع المغلفة من 250 وحتى 700 ليرة وأكثر، وفق مراسلنا.

وبذلك تذوب المثلجات في حرارة اﻷسعار، بمناطق النظام، ويحرم منها الشارع الموالي، أسوةً بغيرها، ومن باب “العدل” و”المساواة” التي عززها ” نظام اﻷسد!!