اقتصاد

إجا يكحلها… إعلام اﻷسد يتخبط في وصف انفجار مرفأ بيروت وآثاره

فراس العبيد – رسالة بوست

تشير التقارير الصادرة عن اﻹعلام الموالي للأسد، أن “صدمة النظام” بانفجار مرفأ بيروت كبيرة، بدليل تخبط محلليه في تقييم المشهد اقتصادياً، وانعكاساته على الوضع الداخلي في مناطق النظام!

تأثير مدمر:

وقال الخبير الاقتصادي الموالي، عامر شهدا؛ “إن سوريا كانت تعتمد بشكل أساسي على مرفأ بيروت، في تغطية مستورداتها من المواد الغذائية القادمة من أوروبا بالدرجة الأولى، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية وظروف الحصار التي تعاني منها المرافئ السورية”.

واعتبر شهدا، أن انفجار مرفأ بيروت وتوقفه عن العمل، سوف يكون له آثار اقتصادية مدمرة على سوريا وعلى الأردن بالإضافة إلى لبنان.

متنفس النظام: وأضاف شهدا؛ “المرفأ يشكل رئة تتنفس منها هذه البلدان، وبالذات فيما يتعلق بمستورداتها من المواد الأساسية”.

وبحسب شهدا؛ فإن توقف مرفأ بيروت، سوف يضر بتجارة الترانزيت، التي كانت تدر العملة الصعبة على نظام الأسد، نتيجة توقف حركة الشاحنات، التي كانت تنقل البضائع من مرفأ بيروت إلى الأردن وباقي الدول الخليجية عبر الأراضي السورية.

ولفت إلى أن البدائل لدى لبنان الآن هو مرفأ طرابلس، إلا أنه بحسب وصفه، مرفأ صغير بالكاد يكفي لتغطية حاجات لبنان من المستوردات.

اجا يكحلها…!

وعلى النقيض؛ نقل موقع “سيرياستبس” الموالي، عن محلل وصفه بـ”المصدر اﻻقتصادي المطلع”؛ أنّ جميع المواد الغذائية المستودرة إلى سوريا لا تخضع لأي قانون عقوبات بما فيها قانون قيصر.

وأن كل المواد الغذائية المستوردة إلى سوريا تأتي عبر الموانئ السورية ومن يتكلم أو يسوق لغير ذلك فلا علم له بالواقع ولا معرفة لديه بأنّ بضائع محدودة جدًا هي التي تأتي إلى سورية عبر مرفأ بيروت ولا علاقة لها بالمواد الغذائية.

وحسب المصدر ذاته؛ فإن “بعض المواد القليلة التي كنا نستوردها عبر مرفأ بيروت سيتم استيرادها عبر مرفأ طرابلس انطلاقا من ذلك لا داعي للتهويل بتأثر سورية اقتصاديا”.

والراجح؛ أن الرجل “إجا يكحلها قام عمها”، كما يقول المثل الدراج.

لطمة على وجه اﻷسد:

وبينما تتماشى تحليلات “شهدا” وتناغم مع معزوفة اﻷسد، في تاثير “قانون العقوبات قيصر” ومؤخرًا انفجار مرفأ بيروت”، وتأثيراته على الاقتصاد السوري، بما يعطيه هامشًا للتنصل من استحقاقات تحسن المستوى المعيشي للشارع الموالي، تأتي التصريحات الأخرى، كلطمةٍ على وجهه، ﻻسيما وأنها نفت الرابط بين قيصر وارتفاع اﻷسعار.

دوامة التخبط:

وهذه ليست المرة الوحيدة التي تتناقض فيها تصريحات المحللين الموالين، إﻻ أنها تزيد من عمق وحجم التخبط الذي يعيشه الجهاز اﻹعلامي الموالي، الذي تديره “أجهزة أمنية” غير قادرة على التنسيق فيما بينها لتوحيد “كذبتها”!!

من لسانك أدينك: ويذكر أن اﻹعلام الموالي عزف على وتر “العقوبات اﻷمريكية” في تبرير ارتفاع اﻷسعار والغلاء المعيشي، وحاول تجيير “انفجار مرفأ بيروت” لخدمة الملف، قبل أن توجه له تلك الصفعة واﻹدانة. سواء عن قصد أو غير قصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى