تحقيقات

حوار مع رجل الأعمال السوري المقيم في موسكو رائد الحلبي حول دور روسيا في سوريا

حوار:

ديميتري بريجع

محلل سياسي وعضو حزب حرية الشعب الروسي المعارض
عرض مقالات الكاتب

رائد الحلبي نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق محمد علي الحلبي، وهو رجل أعمال كبير يعيش في روسيا، وعلى اطلاع واسع على الملف السوري، وتطوراته من وجهة النظر الروسية.

السيد رائد من السوريين الوطنيين الذين يعملون بصمتٍ من أجل سوريا الجديدة … ويعتبر رائد الحلبي بأن موسكو سوف تغير سياستها إذا ما تم توحيد صفوف المعارضة السورية، وطرح مشروع بديل، وشخصيات بديلة عن بشار الأسد في الساحة.

 يقول الحلبي في منشوره على صفحته في فيسبوك:

هنالك أسئلة هامة في مخيلة كل السوريين سواء كان مؤيدًا، أو معارضًا يتداولونها اليوم في الشارع السوري والعربي!‏ أحاول أن أجيب عليها بتجرد مطلق من العاطفة:

رسالة بوست التقت بالسيد رائد وكان لها هذا الحوار معه:

*- ما هو رأي الشخصيات المختلفة في الحكومة الروسية بأداء بشار الأسد؟

**-أعتقد كل أجهزة الدولة الروسية سئمت من التعامل مع الأسد والكل يقول: لا مصداقية عنده.

*- هل يمكن أن تتغير سياسة روسيا إزاء سوريا إذا تم طرح مشروع سوري بديل عن الأسد؟

**- بالتأكيد مصالح الدول أكبر من الأشخاص.

*-ماهي الشخصية المناسبة التي تراها القيادة الروسية كبديل للأسد؟

**-هنالك عدة طروحات وكلها لا ترتقي لمنصب الرئيس.. على سبيل المثال الروس ليسوا ضد ترشيح معاذ الخطيب، باعتباره إنسان وطني كما يقولون … لكن الترشيح لا يعني الفوز.

*- ماهي مطالب  روسيا من المعارضة السورية؟

**- لا توجد مطالب محددة، ويجب على المعارضة طرح البديل الصحيح، وكيفية ترتيب المصالح، وإظهار أوراق القوة التي  بحوزتهم.

*- ما هو رأي روسيا بالائتلاف السوري المعارض؟

**- الائتلاف أصبح مستهلكًا، ولا أعتقد أن  هنالك دولة باتت تقيم له وزنًا حقيقيًا.

*- هل ترى روسيا الائتلاف السوري المعارض كشريك لها أم كعدو؟

**- قد يكون أقرب للشريك، أو المستشار.

*- ما هو رأي روسيا بقوات سوريا الديمقراطية؟ وهل تراهم كحليف مستقبلي لهم؟

**- بالتأكيد روسيا تغيرت من الداخل، ولم تعد الاتحاد السوفيتي (إشارة إلى إيديولوجية قسد الشيوعية).

*- هل لدى روسيا علاقات مع قوات سوريا الديمقراطية؟

**- لا أعتقد روسيا تقيم أي وزن لتلك العلاقات، وبالأخص هم في سلة الأمريكان، واتهموا روسيا في السابق بأنها خانتهم.

*- كيف ستتعامل روسيا بخصوص ملف الإسلاميين في الشمال السوري؟

**- إن توفر الحل الصحيح للشعب السوري وعاد الاستثمار، فإن دور الإسلاميين سيضعف ويضمحل.

*- هل ترى روسيا حلاً لملف اللاجئين في تركيا والاتحاد الأوروبي؟

** – بالتأكيد روسيا يهمها عودة كل السوريين ودفعت بذلك ثم تراجعت، لأنها لا تستطيع اليوم ضبط الانتقام من الأطراف الأخرى، وقد استوعبت الدروس التي حصلت.

‏*-‏هل الدعم كاف لبقاء النظام الحالي؟

**-  بالتأكيد لا، ورأينا أثار ذلك على الاقتصاد السوري!‏ بعد حصار إيران وإفلاسها، وعدم رغبة روسيا في تقديم المال لدعم النظام بشكله الحالي!

‏*-‏هل سينهار النظام الحالي في سوريا؟

**-  نعم! لأنها طبيعة التقدم الحضاري، وتوحد الرؤيا الدولية الغربية بعد ‏انهيار المنظومة الشيوعية، وهي لم تعد تتقبل الأنظمة الشمولية!‏ والدول مصالح لا عواطف.

‏*-‏ متى سينتهي المخاض السوري؟

**- سينتهي بعد صيف 2021! لأن دول العالم الكبرى بحاجة لترتيب أوراقها، وتبادل أوراق مصالحها.

‏*-‏ وما هو المطلوب من السوريين؟

**-   مطلوب تشكيل مجموعات وطنية فعلية، من نفس المستوى الفكري والتخصصي (أطباء – محامون – مهندسين) الخ‏، تكون جامعة لخيرة الكفاءات، وبإمكانها لعب دور بناء كبير في مستقبل سوريا، بسبب تخصصها، ودعم الخيرين والمؤهلين منهم للمناصب ‏القيادية المستقبلية!‏

‏*-‏ ما هو الذي يستطيع تقديمه النظام لتقليص  الآلام والمعاناة التي حلت بالسوريين ؟ وهل يمكنه الحفاظ على ما تبقى من مؤيديه؟

 **- عليه المضي قدمًا من أجل تنفيذ قرارات 2254 وهي المخرج الوحيد المتبقي لديه ‏اليوم وأخف الشرور! بعد أن أضاع الفرص الذهبية في التطوير، والتغيير كل السنوات السابقة. ‏

وعلى كل سوري أن يعي بأن سوريا هي بلده وبلد أولاده، وهو من عليه الحفاظ عليها، وليست وتركة لأحد، وهي أرض لكل شريف ولكل الأديان، والطوائف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى