تحقيقات

تركيا تدين اتفاقية وقعتها قسد مع شركة نفط أمريكية

أحمد الحسين – رسالة بوست

غضب تركي من توقيع الولايات المتحدة الاتفاق النفطي مع قوات(قسد) الذي تم الإعلان عنه في 30 تموز/يوليو الماضي،

ولا يبدو أن هذا الاتفاق النفطي الذي وقعته “قسد” مع شركة استثمار وتكرير نفط أميركية سيمرّ دون تبعات سياسية إقليمية، وردود أفعال قد لا يكون ممكناً التنبؤ بها، خصوصاً من جانب الدول المتضررة من توقيعه، على الرغم من تباين مواقف هذه الدول، أو تصارعها، لما يتضمنه هذا الاتفاق من اعتراف أميركي رسمي بسلطة الإدارة الذاتية الكردية.

وزارة الخارجية التركية دانت  -الإثنين -، في بيان، الاتفاق، معتبرة أنه يتجاهل القانون الدولي،  وقالت إن “وحدات حماية الشعب الكردية تظهر بوضوح طموحها للانفصال عن سوريا والاستيلاء على موارد الشعب وثرواته”.

وشدد البيان على “ضرورة عودة الموارد الطبيعية السورية للشعب السوري”، معرباً عن أسف أنقرة “لدعم واشنطن هذه الخطوة التي تتجاهل القانون الدولي، وتهدد وحدة أراضي سوريا، وسيادتها، وتوفر غطاءً لتمويل الإرهاب”.

و دانت وزارة خارجية النظام السوري في بيان، الاتفاق بأشد العبارات، واصفة إياه ب”السرقة الموصوفة متكاملة الأركان، بين لصوص تسرق، ولصوص تشتري”. وأضافت أن “هذه الخطوة تشكل اعتداءً على السيادة السورية، واستمراراً بالنهج العدائي الأميركي تجاه سوريا، المتمثل هذه المرة في سرقة ثرواتها وإعاقة جهود إعادة الإعمار”، حسب تعبير خارجية النظام.

وكانت الولايات المتحدة قد كشفت عن توقيع “قسد” مع شركة النفط الأميركية (دلتا كريسنت انرجي ال ال سي) اتفاقية لاستخراج النفط ومعالجته، وتسويقه من الآبار التي تسيطر عليها “قسد” بدعم الولايات المتحدة، وقوات التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا.

وكنوع من تبريد الأجواء، قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنها تدرس طلبات جديدة بهدف الاستثمار في مناطق سيطرتها،  وأوضح الرئيس المشترك للإدارة عبد الحميد المهباش أن الإدارة الذاتية بصدد دراسة طلبات لشركات روسية وأميركية بهدف الاستثمار في مجالات خدمية مختلفة.

يأتي ذلك في حين لم يصدر حتى الآن عن المعارضة السورية، الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أي ردود فعل،  جاءت ردود الفعل التركية، والرسمية السورية متناغمة، ما تحدث البعض أن هناك احتمال تقارب سوري-تركي في هذا الملف، قد ترعاه روسيا، المطالِبة بشكل علني بإخراج القوات الأميركية من سوريا، حيث تصف موسكو وجودها بأنه غير شرعي، ولم تأتِ بطلب من حكومة النظام المعترف بها دولياً.

الصحفي التركي حمزة تكين نفى أن يحصل ما يسمى باتفاق المصالح بين النظام السوري، وأنقرة، هذا السيناريو يقلق المعارضة السورية، وتنظيماتها المسلحة، التي وضعت كل بيضها في سلة الأتراك.

تكين وفي حديثه لموقع “رسالة بوست ” ذكر أن تركيا، مستمرة بحربها ضد التنظيمات الإرهابية، ولن تتراجع في هذا الأمر، وذكر تكين أن أنقرة قامت بعمليات ناجحة ضده (أي ضد تنظيمpkk).

ولم يستبعد تكين، في حديثه عن احتمال تحرك تركي عسكري ضد التنظيم في المستقبل، وشدد على أن تركيا لن تسمح بتأسيس دولة إرهابية، في الشمال السوري، مهما كلف هذا الأمر.

وتحدث تكين لموقع “رسالة بوست” أن أمريكا تستغل هذا التنظيم في سرقة النفط السوري الذي هو ملك للشعب السوري، وهو أحق فيه من أي أحد آخر.

تكين ذكر أن أمريكا تخلت عن هذا التنظيم في عمليات تركيا الأخيرة سواء في نبع السلام، أو غصن الزيتون.

بالنهاية متى سيدرك الإخوة الأكراد في سوريا أن الأفضل لهم أن يكونوا عامل توحيد في المنطقة لا عامل تفريق، ويبحثوا عن حلول منطقية لقضيتهم ضمن الفضاء الحضاري الإسلامي المشترك،  بدلًا من الاعتماد على أميركا التي تستخدمهم، ولا تخدمهم،

تحتمي بهم، ولا تحميهم، تقتلهم،  ولا تقاتل عنهم.

ماذا لو عاش العرب، والكرد، والترك، والفرس بانسجام،

وعملوا على تنمية، وخدمة، وحرية شعوبهم،

متمثلين مبادئ الإسلام بحسن الجوار،

والتعاون على البر، والتقوى،

وكما عاش الألمان، والإنجليز

بتعاون، وتكامل بعد حربين عالميتين

عاشتها أوروبا، وقتلت منها الملايين.

أجزم أن شعوبنا تتمنى ذلك

لكن البلاء بالقادة..

فتبًا لكم أيها القادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى