مقالات

عفراء جلبي و”أنثوية الخطاب في القرآن”!

محمود القاعود

كاتب واديب مصري.
عرض مقالات الكاتب

عفراء جلبي مفروض أنها في بطاقة الهوية “أنثى” وربما “خنثى”، تعترض على “ذكورية القرآن الكريم”! وتطالب أن يكون الخطاب عن الله عزَّ وجل بصيغة أنثوية -مثل الرحمانة الرحيمة بدلا مِن الرحمن الرحيم!- مِن أجل المساواة!
وأقول في نقاط:
1- عفراء جلبي لا تدين بالإسلام.
2- ليس مِن حق مخلوق أن يسأل الله عزَّ وجل ما هي صيغة الوحي أو الخطاب : “لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ”.
3- الله عزَّ وجل فوق أي تصنيف أو نوع أو جنس أو شبه أو مثيل.
4- لله عزَّ وجل أن يستخدم أي ضمير للتعبير عن ذاته المقدسة : إِنّا.. نحنُ.. هو.
5- الله عزَّ وجل ليس ذكرا ولا أنثى ولا حيادي الجنس ولا نور ولا ملاك.
6- العقل البشري المحدود لا يستوعب حقيقة الله عزَّ وجل، واستخدام صفة الجنس المُذكَّر التي يستخدمها البشر لا تعنى أن الله عزَّ وجل ذكرا أو له تصنيف سبحانه وتعالى، ولكن لأن البشر لا يعرفون سوى “المُذكَّر” و “المؤنث” في الخطاب.
7- ليس لنا أن نقول لماذا استخدم الله عزَّ وجل صفة “المُذكَّر” ولم يستخدم صفة “المؤنث” للحديث عن ذاته المقدسة.. لأن الاستخدام أصلا لتقريب الصورة وليس لإقرار صفة بشرية في الله عزَّ وجل.
8- حسم الله عزَّ وجل المسألة في قوله تعالى: “فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
فليس كمثله شيء مِن خلقه.. وبالتالي لا ذكر ولا أنثى ولا ملائكة ولا مادة ولا روح.
9- يبدو تأثر عفراء بالوثنية واضحا.. فهي لا تؤمن بالإسلام وربما قرأت عن “آلهة اليونان” مِن عينة ما يُسمى “أبولّو” إله الشمس وما تُسمى “آثينا” إلهة الحكمة وما تُسمى “أفروديت” إلهة الحُب والجمال.
10- ولأن عفراء كعادة العلمانيين العرب- الاسم الحركي للكُفَّار- لا عمل لها إلا سب الإسلام والطعن فيه.. فإني أدعوها أن تُطالب بأن يكون بابا الڤاتيكان امرأة وتعارض ذكورية الكرادلة الذي يُسيطرون على المنصب منذ ألفي عام.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى