تحقيقات

جنود مصريون إلى جانب قوات الأسد وميليشا إيران في إدلب وحلب

أحمد الحسين – رسالة بوست

ذكرت مصادر إعلاميّة وعسكريّة أنَّ مصر أرسلت قوات مسلحة إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سورية، بالتنسيق مع الحرس الثّوري الإيراني.
وحسب ماذكرت وكالة “الأناضول” أنَّ مصر أرسلت 150 جندياً إلى سورية دخلوا عبر مطار حماة العسكري، وانتشروا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.

الدّكتور سمير صالحه المحلل السّياسي التّركي وفي حديثه لموقع “رسالة بوست ” ذكر
منذ سنوات أنَّ مصر تتحركَ في سوريا بدعم وتنسيق من السّعودية والإمارات وروسيا وإيران وفرنسا. القاهرة في سوريا تتحرك من خلال 3 مؤثرات أساسيّة: دعم مبادرة عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سوريا ومصر التي تشكل عصب العمل العربي المشترك، و التّنسيق التّام مع سوريا في ما يُوصف بـ”الحرب ضد الإرهاب”، إضافة إلى تفعيل اتفاقية الدّفاع المُشترك بين البلدين.
صالحة ذكر أنَّ القاهرة هي الّتي رعت اتفاقيتي “تخفيف التّوتر” في كلّ من الغوطة الشرقيّة وريف حمص الشّمالي، بدعم من روسيا، وهي لم تقطع العلاقة السيّاسية والأمنيّة مع النّظام في دمشق ،وهي الّتي فتحت الأبواب على وسعها أمام “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكّردي الّذي ينسق مع “حزب العمال” واستقبلت صالح مسلم أكثر من مرَّة لتفعيل دورها في شرق الفرات تحدياً للسياسة التّركيَّة. شخصيات سياسيَّة وإعلاميَّة وبرلمانيَّة مصريَّة طالبت مراراً بعودة العلاقات كاملة بين القاهرة ودمشق “لأنَّ مصر وسوريا تحاربان عدواً مشتركاً يستخدم الإرهاب أداةً في حربه” .
فهل يحتاج الأمر للتفكير مطولاً في من يكون هذا “العدوّ”؟
وفي معرض ردّ الدّكتور صالحة على سؤال هل سيرحب نظام الأسد بالخطوة المصريّة ؟
بالنسبة لدمشق دخول قوات مصرية إلى سوريا هو أمر مرحب به طالمّا أنَّه يتم بالتنسيق مع النّظام وأنَّ هدفه هو مساعدته على استرداد كامل سيطرته على الأراضي السّورية. دخول قوات مصرية إلى سوريا يعني بالتالي حدوث التّحول المطلوب من قبل نظام الأسد في مواقف العديد من الدّول العربيّة الدَّاعمة للمعارضة السّورية وأنَّ خطوة من هذا النَّوع ستكون مقدمة لانفتاح عربي وخليجي على دمشق وفك عزلتها وإعادة الاعتراف بها تحت سقف الجامعة العربيّة وتحول في المواقف المصريّة والسعوديّة والإماراتيّة حيال قوى المعارضة السوريّة، الموجودة فوق أراضيها وتركها بين خياري الانفتاح على الحوار مع النَّظام أو المغادرة إلى مكان آخر.

باكير اتجان المحلل السياسي التّركي ،من جهته رأى أنَّ الخطوة المصريّة هي لاشعال الفتنة.
اتجان رأى أنَّ مصر تدخل تحت مسمى تفويض القبائل والعشائر في ليبيا.
إذْ من حق تركيا التّدخل في سيناء بناء على تفويض القبائل في سيناء
وجود قوات مصرية ستكون مع الجانب الآخر أي جيش الأسد ومليشا إيران ستكون عدو لتركيا.
استهداف القوات المصرية من جانب أنقرة واجب تحت أي مُسمّى كانت وتحت أي ذريعة.
اتجان ذكر أنَّ السيسي سيكون مدعوم من الاتحاد الأوربي ودول خليجيّة ورأى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكيّة ستؤيد خطوة السيسي لإنهاء قوة الجيش المصري وإضعاف الجيش المصري مطلب إسرائيلي أمريكي لأمن إسرائيل لعشرات السنين.

العقيد رياض الأسعد
قائد الجيش السوري الحرّ تحدّث “لرسالة بوست ” أنَّه لايوجد صور لتلك القوات على الأرض ولكن تواردت أنباء حول وجود قوات مصرية.
لكن الأسعد رأى أنَّ نظام السيسي لايقدم على أي خطوة دون ضوء أخضر أمريكي وبناء على طلب سعودي إماراتي لإنهاء الثّورة السّورية.
بالنهاية :
لكلِّ المعارضة السّورية ممّن يرفعون شعار الحلّ في الرّياض أقول لهم : الرَّياض_تحتاج حلاّ ،كفاكم نفاقاً، فكلُّ عواصم العرب دُمرت من الرَّياض وكلّ الثّورات أجهضت من الرّياض وكل المؤامرات تُحاك في الرّياض وكلّ الجزية تدفع في الرّياض.
ابحثوا عن حلّ لكم فأنتم آخر من يقدم الحلول.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم هم يريدون قتل الثورة السورية من مهدها إلى لحدها ….وهو حزب الرزالة والرذيلة يستجمع قواه في سبيل إنعاش النظام السوري الذي يعتبر ميت سريرياً……..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى