دين ودنيا

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (32)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الدولة الأموية في الأندلس
6- المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن (الداخل) بن معاوية بن هشام بن عبد الملك

ولد في سنة229هـ
وولي في ربيع الأول سنة 273 هـ
وتوفي في صفر سنة 275 هـ. وهو ابن 46 سنة.
وكانتْ خِلافتُه: سنةً، و 11 شهراً، و15 يوماً.
مولده:
ولد المنذر بن محمد بن عبد الرحمن (الأوسط) بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن (الداخل) سنة تسع وعشرين ومائتين (229هـ) ويكنى أبا الحكم. وأمه أم ولد اسمها أثل. (جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس صـ11)
ولايته:
وُلىَ الأميرُ المُنذِرُ بنُ محمدٍ: يومَ الأحدِ لثلاثٍ مَضَيْنَ من ربيعٍ الأَّولِ، سنةَ ثلاثٍ وسبعينَ ومائتينِ (273هـ).
صفاته وأعماله:
كان أشدّ الناس شكيمة، وأمضاهم عزيمة؛ ولما ولي المُلْكَ بَعَثَ إليه أهلُ طُلَيطلة بجبايتهم كاملة، فردّها عليهم وقال: استعينوا بها في حربكم، فأنا سائر إليكم إن شاء الله.
ثم سار إلى المارق الموتر عمرو بن حفصون، وهو بحصن قامرة فأحدق به بخيله ورجله، فلم يجد الفاسق منفذا ولا متنفّساً، فَأَعْمَل الحيلة، ولَاذَ بالمَكرِ والخَدِيعة، وأَظهَرَ الإنابة والإجابة، وأن يكونَ من مُستوطِني قُرطُبة بأهله وولده، وسأل إلحاق أولاده في الموالي، فأجابه الأمير المنذر بن محمد إلى كل ما سأل، وكتب له الأمانات، وقُطِعَت لأولاده الثياب، وخُرِزَت له الخِفَاف؛ ثم سألَ مائة بَغْلٍ يَحمِل عليها مَالَه ومَتَاعه إلى قرطبة، فأمر الأمير المنذر بها، وطُلِبَت البِغَال ومضت إليه ببشتر وعليها عشرة من العرفاء، وانحَلَّ العسكر عن الحصن بعض الانحلال، وعكف القاضي وجماعة من الفقهاء على تمام الصلحِ فيما حسبوا، فلما رأى الفاسق الفرصة، انتهزها؛ ففسق ليلا وخرج، فلقى العرفاء بالبغال، فقتلهم وأخذ البغال، وعاد إلى سيرته الأولى؛ فعقد المنذر على نفسه عقداً أن لا أعطاه صلحاً ولا عهداً إلا أن يلقى بيده، وينزل على عهده وحكمه، ثم غزاه الغزاة التي توفى فيها، فأمر بالبنيان والسكنى عليه. وأن يردّ سوق قرطبة عليه؛ فعاجله أجله عن ذلك.
وفاته:
اتصلب ولاية المنذر بن محمد بن عبد الرحمن سنتين غير خمسة عشر يوماً، ومات وهو على قلعة يقال لها بباشتر محاصراً لعمر بن حفصون. (جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس صـ11)
قال الرَّازِيُّ: تُوفِّيَ الأميرُ المُنذِرُ فجأةً: في مَحِلَّته في غزاة له على ببشتر؛ يومَ السبتِ للنِّصف وقيل لثلاث عشرة بقيت من صفرٍ، سنة خمسٍ وسبعينَ ومائتين (275هـ)، وهو ابن ست وأربعين سنة.
وكانتْ خِلافتُه: سنةً، وإحدى عشرَ شهراً، وخمسة عشرَ يوماً. وبلغ من السنِّ: ستّاً وأربعين سنةً. ودُفِنَ: في القَصرِ؛ وصلَّى عليه أخوه الأميرُ: عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ.

مصادر ترجمته:

  • العقد الفريد .
  • تاريخ علماء الأندلس.
  • بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس.
  • جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى