مقالات

ما يسمى (جبهة السلام والحرية)

مروان الأطرش

سياسي سوري
عرض مقالات الكاتب

يبدو أن لعبة صناعة الكيانات المجتمعية على الأرض السورية قد بدا فعليًا مع تجربة قسد الانفصالية ، وهذه المشاريع قد تتخفى في اسماء جديدة ابدو خلابة او انها تتسق مع أمنيات وتطلعات السوريين ، ولكن من هي قسد الجديدة؟ وما المشروع القادم وتحت أي صفة ؟
إنه مشروع قسد ( جديدة ) ، مالك القرار و القوة والسلاح فيها هو الفائز المستفيد ، فمن هي القوى الأكبر الفاعلة المستفيدة هنا؟!
هذا المؤتمر يسعى لجمركة pyd وقسد القديمة وعودتها لساحة الحل السياسي المنتظر ، والبيان واضح في انفتاحه منتظرًا ومرحبًا بآخرين ينضَمون أو يُضّمون.
قسد جديدة تنطلق من الفئات المذكورة حاليًا تعمل على تجربة حكم محلي لمنطقة شرق الفرات ، فأكثر المجتمعين ينتمون لها، كمثل مرجو وتجربة لسورية المستقبل.
ما يدفعهم لذلك هو أن القوى الدولية تريد دولة سورية ( موحدة) إذ لارغبة ولا إمكانية ولا فائدة محلية أو دولية الآن لدويلات
فوجود دويلات يعني استمرار التوتر والصراع لعشرات السنين في سورية وجيرانها، صراع يضمن استمرار وتواجد الرعاة المباشر عبر هيمنتهم وتواجدهم العسكري و استخدام تنظيمات عسكرية مناطقية ك pyd وألوية عربية و سريانية ، جديدة أو قديمة، وما شابهها في المنطقة الشرقية،و ألوية عربية وتركمانية في شمال سورية تديرها تركيا ، و أخرى في حوران تديرها روسيا ، إضافة إلى القوة الكبرى المنتظَرَة والمنتظِرَة التي يديرها النظام حاليًا ، المتوزعة بين روسيا و إيران ،كي تصبح غدًا كتلة أساسية عبر توافقات مع هذا الجسم الجديد ، وتُجَمرَك وتُنقَذ هي أيضًا في سوق الحل القادم .
ظهر هذا واضحًا في البيان الذي تجاهل العدالة و مسؤولية جرائم النظام وقادته، ومن توسّخت أيديهم في دماء شعبنا .
المراد مشروع (دولة) توقف القتال ،وتبقي على الأمر الواقع ، فقد تعب الجميع ، وخصوصا القوى الدولية ،من استمرار المعارك وورطَتِها .
أكرر كلمة ورطة ، لأنه لا منتصر ولا توَّسع في الأفق بينهم.
.كل هذا ( مرْضٍ) عليه ضمنيًا من القوى المهيمنة اي:
روسيا تركيا ايران أمريكا، وإسرائيل.
مرحلة توّقّف للمحاربين الدوليين والمحليين المنهكين .
خطوة تتبعها خطوات وانضمامات أو ضم لآخرين. ينتهي بتوافق ما مع النظام مغلف بقررات جنيف و ٢٢٥٤.
قرارات أممية تُنسى ، أو يُغيرها الواقع والزمن بصمت، عرفناها وجربناها في تاريخ مجلس الأمن ، بدءًا من فلسطين.
المشروع الوطني المضاد ، يكمن في العمل على أن تكون سورية دولة موحدة بسيطة ، وألا يسمح ببلقنة سورية أو لبننتها بديمقراطية توافقية تستدعي تمثيلا للمكونات، فهذه مشروعات تنهي سورية الدولة ؛ وليس النظام الذي دمّر الدولة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى