هذا أول أيام الحج لهذا العام 1441 الذي سيبقى في الذاكرة ، نظرًا لما يمرّ به العالم من هذه الجائحة ، ألف حاج فقط يؤدون هذا المنسك العظيم ، الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، ولكن فضل الله عظيم ، فقد (يدرك العبد الأجر بنيته وإن لم يعمل ) كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعليه فمن نوى الحج هذا العام ولم يفعل بسبب الإجراءات فإن أجره حاصل بإذن الله تعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم عودته من غزوة تبوك ( اننا خلّفنا رجالاً بالمدينة ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا شاركوكم الأجر قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة الا أنه قد حبسهم العذر ) رواه البخاري ومسلم.
كما لا ننسى الأحداث السابقة لهذه المرحلة :
كتعرية الكعبة العام الماضي ! وفيها إشارات كما قال العلماء قديما.
واعتلاء الطاغية بن سلمان سطحها في تحدّ سافر !
ناهيكم عن مسلسل جرائمه و قذاراته التي دنست تلك البلاد، كإقامة الحفلات على مشارف المدينة النبوية ، وعروض الأزياء ، وتكريم السفهاء ، وحبس العلماء ، وغيرها كثير …..
وعدم الأخذ على يد الظالم سبب لعموم البلاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم أو ليوشكن أن يعمكم الله بعقاب من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) رواه الترمذي .
فاعتبروا يا أولي الابصار .