ثقافة وأدب

في فقه الخلوة مع النفس

د. أبو العلا الغيثي

رئيس مؤسسة المركز الثقافي والإسلامي في رومانيا
عرض مقالات الكاتب

قد يحتاج الإنسان إلى فقه الاعتكاف مع النفس ، لإعادة شحنها بمايكفي تحمل موجات تحيطه تمتص منه نضارته وحيويته ، ويعيد شحن طاقته الإيمانية(العقلية والعاطفية) ،حتى لا يصبح أسيراً قهرياً لتقلبات مزاجيات لا مسؤولة، وتعجز عن تقدير النافع وتمييز الضار . من هنا جاء دور الخلوة كعلاج يفوق عقاقير الطب الحديث.

ومن فقه الخلوة ، أن تعيد بناء ما ظننته حقيقة فاصبح وهماً موجعاً، حتى لا يتسع الخرق و يبلى الخُلق.

ولأهمية الخلوة تجعلك تقطف ثماراً ( أهملت التعامل معها ) قد تكون أكثر لذة من أخرى ظنتتها تغني وتسمن من جوع .

ويأتي دور الاعتكاف مع النفس أن تعيد ترتيب أولوياتك ، فتقدم ما أخرته وتؤخر ما استعجلت في تقديمه، فيستقيم لك البال ، وينصلح الحال.

إن للخلوة طاقة تصلح أن تروي عطشك وتغذي روحك ، حتى لا تسقط في مستنقع جرّعك الألم وأخّرك عن ابداعاتك .

فكن مستعداً أن تطوي فراشاً طالما أوجعك ظهرك من الاستلقاء عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى