تحقيقات

حوار مع الدكتور المحامي والمحلل السياسي طارق شندب حول موقف القانون من الجرائم الدولية وحول الأوضاع السياسية في سوريا ولبنان

نعيش في عصر صاخب عاصف يضج بالحروب، والمآسي وسفك الدماء، وانتهاك حقوق الإنسان.

ومعاقل هذه الصراعات تدور رحى معظمها إن لم نقل كلها في بلاد المسلمين.

ففي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا… تُنتهك كل القوانين والدساتير التي سُنت من أجل الحفاظ على حرمة النفس البشرية، وعلى الكرامة الإنسانية.

ومع الأسف فإن أتباع الشر، والباطل يتصدرون المشهد ويتمادون في غيهم، ويحاولون عبثًا وتعسفًا قلب الحقائق، ويبذلون في سبيل هذه الغايات الآثمة الأموال الطائلة من أجل الترويج لمشاريع الإفساد في الأرض، و مخالفة كل تعاليم الشرائع السماوية.

ولكن الخير باق في الأمة إلى يوم القيامة، والمدافعون عنه صامدون مهما تكالب عليهم من شياطين الإنس والجن، وراية الحق والخير والحب والجمال ..في النهاية هي التي سترفرف في سماء البشرية جمعاء.

الدكتور المحامي الدولي والمحلل السياسي طارق شندب، سخر قلمه ولسانه، وكل طاقاته الفكرية من أجل مناصرة القضايا الإسلامية والإنسانية، ومساندة المظلومين، والمضطهدين، والمعذبين في الأرض.

رسالة بوست استضافته وكان لنا هذا اللقاء معه:  

س1-بما أن حضرتكم محامي دولي نحب أن نستهل أسئلتنا بالاستفسار عن قانون قيصر (ماله وما عليه)إزاء النظام السوري والنظام اللبناني وإزاء الشعبين السوري واللبناني أيضا”؟

ج1- جاء قانون قيصر جاء متأخرًا، ولكنه يعتبر من الأهمية بمكان، لإنقاذ ما تبقى من مفهوم العدالة الدولية، نعرف أن الروس، والصينين استعملوا الفيتو أكثر من اثنتي عشرة مرة لمنع إقرار، أو إحالة ملف سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، و بالتالي كانت العدالة الدولية عاجزة، ومازالت عاجزة عن محاكمة أركان النظام السوري الذين شاركوا في قتل الشعب السوري وارتكبوا أبشع الجرائم … جرائم الإبادة، وجرائم الحرب، وجرائم العدوان، وغيرها من الجرائم التي تدخل في اختصاص محكمة العدل الدولية.

 قانون قيصر جاء؛ ليصحح مفهوم هذه العدالة الدولية الناقصة، بأن جعل أن من يتعامل مع النظام السوري سواء في موضوع الإعمار، أو غير الإعمار أو يدعم النظام السوري بمعدات عسكرية، أو مدنية سوف يحاسب، وتفرض عليه عقوبات أميركية…. أهمية هذا القانون أنه يمنع التعامل، أو دعم نظام بشار الأسد، وهو يؤثر على لبنان ، نحن نعرف يؤثر من الناحية الإيجابية …يعني موضوع عودة اللاجئين التي تاجر بها رئيس الجمهورية ميشال عون، وفريقه السياسي هم كانوا يطالبون بعودة اللاجئين الآن قانون قيصر يوفر عودة آمنة للاجئين، ولكن يبدو أن القانون أزعجهم من ناحية دعم نظام بشار الأسد، لذلك نرى عمليات التهريب واسعة في المازوت، ومواد البترول من الحدود اللبنانية الآن بالإضافة إلى عمليات إنشاء شركات وهمية في لبنان ليستفيد منها نظام بشار الأسد وتهريب الطحين وغير ذلك ….قانون قيصر باختصار هو ضرورة أخلاقية، وضرورة قانونية، وضرورة اجتماعية لوضع حد لإجرام النظام الذي قتل شعبه ولوضع حد للروس، والإيرانيين، وهو يعاقب كل من يدعم نظام بشار الأسد سواء كان الروس، أو الإيرانيين ، العبرة في التنفيذ، وفي وضع أسس صحيحة لهذا التنفيذ، والتي يعول عليها كل العالم الحر لمعاقبة هذا النظام … الشروط السبعة التي وضعها قانون قيصر أهمها: عودة النازحين،

 محاكمة القتلة، والمجرمين من نظام بشار الأسد الذين ساهموا في قتل الشعب السوري، كل ذلك ضرورة أخلاقية وقانونية مهمة، و باعتقادي أن قانون قيصر هو أفضل الموجود، وهو خشبة الخلاص الأخيرة من الناحية القانونية للشعب السوري؛ لينال مراده ولو بجزء  يسير  بمحاكمة الطغمة الفاسدة المجرمة التي قتلت، وشردت، وهجرت …تأثير القانون هو إيجابي  على لبنان، ولكن السياسيين اللبنانيين يريدون أن يدعموا نظام بشار الأسد لذلك يهاجمون هذا القانون …

س2-هناك جريمتان وقعتا في حق اللاجئين السوريين الأولى الشاب الذي قتل على يد زوج الفنانة نانسي عجرم، والثانية الطفل الذي اغتصب من قبل ثلاثة شبان زعران .

هل يمكن أن توضحوا لنا ملابسات هاتين الجريمتين إن اطلعتم على ملفيهما؟

ج2-أكيد هناك جرائم وقعت في لبنان طالت اللاجئين السوريين هنالك عنصرية مورست على اللاجئين السوريين مما جرى من تحريض طائفي من قبل فريق حزب الله، وحلفائه، وبالتالي وقعت في الفترة الزمنية الماضية عمليتان طالتا سوريين، واحد في  (فيلا) نانسي عجرم  تم قتله، وعملية اغتصاب الطفل السوري، أعتقد أن هناك ملفات قضائية فتحت لحفظ الملفين حق المرتكبين، وهنالك محاكمات، ولكن الجرائم  الأخطر التي حصلت بحق اللاجئين السوريين هي جريمة العنف، فبعض البلديات طلبت منهم أن يرحلوا ، جرائم في إطار جرائم الكراهية ، جرائم التحريض الطائفي، والأخطر هي عمليات خطف لمعارضين سوريين جاءوا إلى لبنان  بصفة لاجئين..

س3- يلاحظ أن المحاكم الدولية تشتغل على نفس طويل، وبأناة وتؤدة، وربما يموت المجرم ميتة طبيعية قبل أن يصدر الحكم بحقه، ومثال على ذلك قضية الحريري التي شارفت على العقد والنصف من عمرها، أليس هذا التأني الطويل هو خلل في هذه المحكمة، وربما يؤدي إلى ضياع الحقوق وفقدان العدالة ؟

ج3- المحاكم الدولية تشتغل بنفس طويل، وهذا يعني خطأ مميت، تصور أن في محكمة كوسوفو، والبوسنة لم تصدر الأحكام إلا بعد نحو خمسة عشر أو عشرين عاما” ، تصور محكمة قتلة رفيق الحريري في لبنان فيها تورط لعناصر حزب الله سيصدر الحكم في نهاية، أو منتصف آب المقبل ونحن الآن بعد مضي خمس عشرة سنة من هذه الجريمة ، المحاكم الدولية تأخذ وقتًا طويلًا في التحقيق وإصدار الأحكام وهذا خطأ مميت.

س4- يطلق على لبنان بين العرب ( باريس العرب) والكاتب الذي يمنع طباعة كتابه في بلده يولي وجهه شطر لبنان (بلد الحرية والديمقراطية) فيجد ضالته هناك، ولكن الذي كان لافتًا للانتباه أن أكثر المحللين السياسيين، والنخبويين اللبنانيين قد اصطفوا بجانب النظام السوري القاتل، والسفاح، والديكتاتور، وراحوا يروجون  لسياسته ضاربين بعرض الحائط سمعة لبنان بين الشعوب العربية والدولية؟

ج4- أتيح للبنان أن يكون باريس الشرق، وكان مركز مهم لطباعة الكتب، وحرية الرأي، وإصدار الجرائد، والمجلات العربية من بيروت ، النخب التي اصطفت إلى جانب نظام بشار الأسد، وإلى جانب ميليشيا حزب الله اصطفوا بطابع طائفي.

 في الحقيقة نرى أكثرهم من غير المسلمين للأسف، وإن كان منهم من يعارض هذا النظام، ولكن النخب الإعلامية منهم من اصطف إلى جانب نظام بشار الأسد بطابع طائفي، فتحالف الرئيس ميشال عون، وفريقه السياسي مع حزب الله هو تحالف الفساد والإرهاب، وسقوط  لبنان لأننا نرى أن لبنان شرع بالانهيار، العملة فقدت 80./. من قيمتها، كل هؤلاء الذين صفقوا لنظام بشار الأسد هم في الحقيقة هذا هو وجههم الحقيقي هم كانوا يعتبرون أنفسهم دعاة للحرية والرأي والتعبير،  سقط كل هذا الكلام، وتبين أنهم كذبة، وأنهم أيدوا نظام إرهابي قاتل مجرم، وأن كل ما يقولونه كان فقط في سبيل التهويل الإعلامي، والاستفادة الإعلامية من الحضور، والكلام الذي يحب أن يسمعه العرب، والعالم، ولكن في الحقيقة كشف خداعهم عندما حصلت الثورة السورية المباركة.

 س5- في فراسة لكم عام 2014 قلتم فيها أي طرح لاسم ميشال عون كرئيس للجمهورية هو بمثابة المسمار النهائي في نعش لبنان والفريق 14آذار وبمن يطرحه .

 وقد حصل ذلك فعلًا بعد ستة أعوام لماذا لم يأخذ أحد هذا  التحذير، وهذا الناقوس الذي قرعته على محمل الجد ؟

ج5- هذه المقابلة عن ميشال عون كانت في 2014 وحذرت فيها من انتخاب ميشال عون؛ لأنه معروف أنه إنسان لا يلتزم باتفاقياته جرى في عهده عدة حروب بين اللبنانيين عندما كان قائدًا للجيش، انقلب على الشرعية، قتل كثيراً من اللبنانيين، وكذلك عندما عاد من فرنسا كان داعمًا لنظام بشار الأسد، ولحزب الله، غطى جرائم حزب الله في سوريا، وشجعه عليها ، غطى الاغتيالات السياسية في لبنان، وبالتالي هو معروف التاريخ، والهوية ، اتفاق سعد الحريري بالذات مع العماد ميشال عون هو سقطة كبرى في تاريخ سعد الحريري، وهي خطيئة لا تغتفر؛ لأنه في هذا الاتفاق تم بيع لبنان بالكامل لمحور حزب الله سواء أكان هذا البيع لقاء مصلحة مادية، أومعنوية، وبالتالي هذا من الأخطاء السياسية الكبرى التي ارتكبها سعد الحريري في لبنان..

س6-ثمة أمر يثير الاهتمام والعجب رجل يعيش في فرنسا العلمانية الديمقراطية صاحبة الشعار الذي انبثق عن الثورة الفرنسية ( الحرية والعدالة والمساواة) نحو عقد ونصف من الزمن، ثم يعود إلى لبنان متخم بالطائفية ، كيف تأتى له ذلك؟ وما تفسيركم لهذه الظاهرة؟

من جانب آخر هل تحالف العونيين مع حزب الله هو تحالف سياسي محض من أجل الوصول إلى السلطة فحسب.

أم إن الحزبين يتقاطعان في الطائفية، والعنصرية اتجاه باقي مكونات الشعب اللبناني، ولا سيما المكون السني؟

ج6- ميشال عون رجل طائفي بامتياز هو، وصهره، وبالتالي عندما كان في فرنسا كان يستعمل خطابات الحرية وخطابات حق التعبير والرأي ، وعندما جاء إلى لبنان، وللأسف تم انتخابه رئيسًا للجمهورية بتسوية بينه، وبين سعد الحريري، مالبث أن انقلب على القيم والأخلاق، وأصبح يساند نظام قاتل إرهابي ، هذه طبيعة ميشال عون، وبالتالي للأسف هذا ما أوصلنا إليه سعد الحريري، وميشال عون إلى تدمير البلد ..

س7- عندما اندلعت الثورة اللبنانية التي تتقاطع في أهدافها ومطالبها مع الثورة السورية، وكل ثورات الربيع العربي

 ( مع أنها تنعم أكثر من الجميع بالحرية والديمقراطية) تحت شعار (كلن يعني كلن) وجدنا أن معظم الذين كانوا يدافعون عن النظام السوري بشراسة وقفوا بجانب الثورة اللبنانية وباركوها، وكان أحدهم قد ألف كتابًا في مناقب بشار الأسد وشمائله . كيف تقرأ هذه الازدواجية وهذا التناقض ؟

ج7- ازدواجية المعايير التي سألتني عنها بين من يؤيد نظام بشار الأسد، وبين من يطالب بالحرية في ثورة 17تشرين في لبنان أكثر هؤلاء هم من تجار المعبد، أو من التجار الذين فضحتهم الثورة السورية هؤلاء وقفوا ضد الثورة السورية بطابع طائفي أقلوي، تلك الأقليات تعتبر نفسها أنها في المنطقة يجب أن تتحالف مع بعضها، وهذا ما غذته الكثير من العقائد ومراكز الدراسات الغربية خدمة لإسرائيل ، إن تحالف الأقليات يجب أن يبقى ليحكموا الأكثرية، وبالتالي هؤلاء فضحوا أنفسهم، وهم لا يستحقون أن يكونوا أحرارًا؛ لأنهم دعموا نظامًا إرهابيًا قاتلًا، بالتالي ألف تحية للثورة السورية التي فضحت هؤلاء المجرمين، أقول عنهم مجرمين؛ لأنهم أيدوا نظامًا إرهابيًا قاتلًا، إلا من استثني منهم  هناك الكثير من الأقليات لهم مواقف ضد نظام بشار الأسد هذا النظام السوري القاتل …

س8- إذا ما نظرنا إلى الأحداث العربية والإقليمية والدولية الملتهبة في العقد الثاني من هذا القرن . فإننا نجد ظاهرة الاصطفاف ضد السنة حتى من قبل أنظمة الدول السنية ذاتها ووصم أي كيان تشكله (حزب. تكتل. منظمة. جمعية..) بالإرهاب…في حين نجد أن الشيعة المعممين، والملتحين يعيثون فسادًا وقتلًا في سوريا واليمن والعراق …ويُغض الطرف عن جرائمهم برأيكم ما أسباب ذلك؟

ج8-استهداف السنة واضح ، استهداف المدن السنية ، استهداف في العراق كالموصل، وديالا ،وصلاح الدين ، استهداف المدن السنية كلها في سوريا، وتدميرها تدميرًا كاملا” لمصلحة من هذا؟ والآن أخشى على طرابلس من شيطنتها كذلك، وتحويلها – وقد حاولوا قبل ذلك –  تحويلها إلى بؤرة حرب، ولم ينجحوا، الآن يحاولون مرة ثانية اصطفاف شيعي ديني عقائدي مع علمانيين الشيعة ضد السنة في كل المناطق استهداف لكل سني سواء أكان متدينًا، أم غير متدين ، تحالف الأقليات الشيعية مع الأميركان، ومع إسرائيل واضح في غزو العراق ، واضح فيما حصل في أفغانستان ، واضح فيما حصل سابقًا في لبنان، وفيما يحصل الآن من تحت الطاولة بين إسرائيل، وحزب الله كلها أمور واضحة جدًا لا تحتاج إلى اثنين كي يختلفوا عليها، وبالتالي السنة هم مستهدفون في وجودهم؛ لذلك كانت الاغتيالات التي طالت في لبنان  زعماء السنة، من رشيد كرامي إلى صبحي الصالح إلى حسن خالد المفتي – رحمه الله – إلى الرئيس رفيق الحريري إلى كل الشهداء الذين سقطوا تباعًا استهداف للسنة، أو لمن يؤيد مشروع أن يكون هناك دولة في لبنان يرأسها رئيس حكومة سني قوي، ولذلك تم استهداف القيادات السنية القوية، وكان آخرهم الشهيد رفيق الحريري ضمن مخطط ممنهج مارسته إيران بتأييد، وتحالف مع القوى الغربية وما اغتيال رفيق الحريري إلا نتيجة لهذا العمل العدواني الذي تمارسه إيران عبر الحرس الثوري الإيراني وعبر ميليشيات الاغتيالات التي طالت كل المفكرين العراقيين بعد سقوط نظام صدام حسين حيث اغتالوا كل العلماء، علماء الذرة، وعلماء الطاقة، والأطباء، وكل الشخصيات النوابغ في العراق، وكذلك الأمر في سوريا والآن في لبنان…

س9- هل تعتقد أن محور المقاومة، والممانعة قد انكشفت أوراقه، وعوراته تمامًا، وأصبح عاريًا أمام الجميع، وخاصة بعد النكت السوداء التي أطلقها في حربه ضد السوريين بأن طريق القدس يبدأ من حمص، والقلمون، وحلب… أما أن هناك من الجماهير ما يزال يصدق تخرصاته؟

ج9_ فضح مشروع ما يسمى الممانعة في تحرير القدس فهم دمروا في طريقهم إلى القدس كل المدن السنية ، وقتلوا كل الشخصيات السنية، قضوا على كل من يفكر بالجهاد الحقيقي ضد العدو الصهيوني، وأمّنوا حدود إسرائيل تأمينًا تامًا. القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يلزم حزب الله بالابتعاد عن الحدود الإسرائيلية من قبل نهر الليطاني وقع حزب الله على ذلك ، ولم نر أي عملية ضد الكيان الصهيوني منذ عام 2006 وحتى هذه اللحظة في لبنان نتيجة لتأمين حزب الله لتلك الحدود باتفاق رسمي معروف كذلك الأمر في سوريا حيث يقوم النظام بتأمين تلك الحدود، والأدلة على ذلك كثيرة ..إن من يطلق أي صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة من السنة يحاكم في لبنان بتهمة الإرهاب، والقضاء العسكري مليء بتلك الملفات والأدلة.

 س10-أخيرًا حفظكم الله وأطال في عمركم .. من المعلوم أن الذي بيده زمام السلطة الآن في لبنان هما تياران لا يتسامحان مع منتقديهم، ولا يؤمنون بمقولة الفكر يرد بالفكر، وإنما يرون أن الفكر يرد بفوهة البندقية .. وتاريخ الاغتيالات على أيديهم يشهد بذلك .. ألا تخافون أن تطالكم تلك الأيدي بحكم أنكم تتحدثون بجرأة، وشفافية ضد سياستهم؟

ج10- لله الحمد أننا نسير في طريق نعتبره الطريق الصحيح لرفع الظلم عن أهلنا سواء في العراق، أو في سوريا، أو في لبنان، أو في كل بلد فيه ظلم ، على أي مسلم، أو على أي إنسان.. نحن مستعدون بأن نقف بكلمة حق، ونصدح بها بما أوتينا من قوة في سبيل رفع الظلم، وهذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا، وعاداتنا، وتربيتنا ، فنصرة المظلوم، ونصرة الضعيف هي واجب ديني، و أخلاقي، وقانوني، وبالتالي انتقادي لميليشيا حزب الله الإرهابية، ولمن يتحالف معها هو أقل ما يمكن أن نقوله؛ لأنه لا يمكن أن نسكت عن مجرم قاتل إرهابي كحسن نصر الله الذي يتفاخر بقتل السنة في سوريا، ويتفاخر بإطلاق الصواريخ، والمسيرات ضد بلاد الحرمين الشريفين ، يتفاخر بإجرامه بقتل أطفال اليمن ، ما ارتكبه حسن نصر الله من جرائم بحق الشعب السوري، وأطفال سوريا لم يُرتكب منذ تاريخ الحرب العالمية الثانية

لم يرتكبه هتلر أبدًا، لم يرتكبه أي مجرم على مر العصر ، هؤلاء ذبحوا الناس، وأنت أدرى بذلك أستاذي العزيز، شردوا الناس ، هجروا  الناس من بيوتها، و ممتلكاتها ، أذلوا الناس بطابع طائفي كريه خدمة للولي السفيه الذي يؤمنون به، وهم بقتلهم للأطفال يعتبرون أنفسهم يتقربون إلى الله، وبالتالي فضح هؤلاء هو فرض عين على كل مسلم، وعلى كل إنسان شريف سواء كان مسيحيًا،  أو غير مسيحي.

الإجرام لا دين له ، ولا هوية له، فحسن نصر الله، والخامنئي اللذان يعتبران شخصيتان دينيتان عند الشيعة هما بنظري قتلة، ومجرمين يجب أن يحاكموا، ومن يدعمهم يجب أن يلقى العقاب نفسه؛ لأنه يدعم القتل والإرهاب..

نحن انحيازنا دائمًا لكلمة الحق، ونأمل أن يتقبل الله منا هذه الكلمة؛ لنفضح هؤلاء المجرمين،  ونحن لا نخاف إلا من الذي خلقنا، فهو الذي زرع فينا هذا القول، وهذه الحميّة؛ لندافع عن كل مظلوم وعن كل مسلم في العالم…

حاوره نعيم مصطفى

مدير الأخبار

نعيم مصطفى

مدير التحرير
عرض مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى