تحقيقات

مقاومة الضم بالحفل الخطابي الراقص.. أزمة فلسطين باقية وتتمدد

فراس العبيد – رسالة بوست

مقدمة:

أعلنت حركتا فتح وحماس عن اتفاقهما على إقامة مهرجان وطني مشترك في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، رفضًا لخطط الضم الإسرائيلية و«صفقة القرن» الأمريكية. بحسب تقرير لصحيفة “القدس العربي”.

مقاومة بالرقص:

ويشارك في الحفل الراقص ثلة من السياسيين المطبلين في المقاومة “حماس” و”فتح” بحضور، المغني مايسترو الفرقة “محمود عباس” ومشاركة طيبة من “هنية”!!

باقية وتتمدد:

ويبدو أن عدوى شعار الدواعش، و”خطابات اﻷسد الرنانة”، طال المقاومة الفلسطينية التي استسلمت للحل “الخطابي”، والمهرجانات الصاخبة، بالتالي؛ فإن ؛ “مقاومة الضم بالحفل الخطابي الراقص.. سيعني أنّ أزمة فلسطين باقية وتتمدد”.

في خيمة من؟

والملفت أنّ الطرفان “حماس وفتح” لم يتفقا بعد على زمان ومكان الحفل الفني الساهر، إﻻ أنّ الأمانة اقتضت التنويه أن ثمة لجنة مكلفة من طرف “فتح” كلفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس بمواصلة الاتفاق على الآليات وتحديد الزمان والمكان!!

والخشية أن يعود اﻻنقسام، على عادة العرب، فالكل يريد أن يستضيف الضيف المغني في “خيمته”، في تسابق تاريخي وكرم الضيافة!!

موقف خطابي أم نهج استسلامي؟

وبالعودة إلى الخبر، قال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن هذا المهرجان «سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة العصر».

وشدد على أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67 وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أن هذا الحل هو المدخل باعتبار القانون والشرعية الدوليين هما المرجع لحل القضية الفلسطينية، والمدخل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

والنقاط السابقة وحدها كارثة في حق تصفية القضية الفلسطينية ونسفها، فالواضح هو اﻹصرار على تبني “نهج استسلامي”، يقبل بالخطاب والرقص ردًا على العدوان، واحتلال الأرض، فضلًا عن القبول بحدود عام 67، فمن أعطاهم حق ترك شبر من تراب “اﻷرض المقدسة”، إﻻ الشرعية الكاذبة التي يتشدقون بها “عصابة اﻷمم الصليبية المتحدة”.

وكانت حكومة نتنياهو حددت الأول من يوليو، موعدًا يمكن أن تبدأ فيه رسميًا بضم أراض احتلتها عام 1967، بالتوافق مع خطة السلام التي كشفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي.

العين والمخرز:

وصدق الله العظيم الذي أوجد الحل للأمة في “السيف” حتى ﻻ تهان ولما تراجعت سخط الله عليها، وتركها لميزان القوة المختل، ونظريات اﻻنبطاح واﻻستسلام، “العين ﻻ تعلو عن الحاجب، وﻻ تقاوم المخرز”.

ويصدق في أولئك المنبطحين قوله تعالى؛ “فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا” ( سورة النساء:77).

ردوا اﻷمر على اﻵمر، وبدل القتال للعزة، أقاموا حفلا راقصًا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى