مقالات

انتخابات على الجماجم والركام!

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

ويستمر الهدم في بلدي سوريا ، والتخريب ، والقتل والتهجير بين دول الجوار العربية ، الذين يتململون من ( اللاجئين)
ويعتبرونهم عالة عليهم ، مع انهم يقبضون المساعدات الأممية.
وقد سقطت النخوة العربية ، والأخوة الإسلامية ، وتوزع السوريون المهجّرون بين دول العالم من تركيا التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من السوريين، ثم الاتجاه غربًا إلى أوربا التي توزع فيا مئات الآلاف من السوريين .
وتسيطر الفصائل المقاتلة على الشمال السوري الذي يسكنه نحوًا من اربعة ملايين من السوريين ، ويشكّل السوريون بين تركيا والشمال السوري نحوًا من ثمانية ملايين سوري ، وبالإجمال فاكثر من نصف الشعب السوري بين نازح ولاجئ ، بينما الروس والامريكان وغيرهم يسيطرون على أكثر من ربع المساحة الجغرافية لسورية !
هذا هو واقع اليوم ، إلا ان تاريخ عصابة الأسد من أيام المرجوم لا يوجد انتخابات ولا هم يحزنون ، فلقد اعتاد المرجوم على إملاء صناديق الانتخاب بأزلامه ومريديه من المنافقين والإعلان عن نتائج وهمية لاعلاقة للانتخابات بها ،
وطفي عام ١٩٩٨، زرت رئيس المحكمة الدستورية المرحوم نصرت ملا حيدر ، وأوضح لي عدم تمتع المحكمة بأية صلاحيات !
وفي الدورة الانتخابية لتلك الفترة اصدرت المحكمة تقريرها
وتوصيتها ببطلان انتخاب ١٢٥ مرشحًا في انتخابات مجلس الشعب إلاّ أن المجلس ثم الرئيس ثبتا هؤلاء نوابًا في مجلس الشعب .
وهكذا منذ اعتلاء (المرجوم) حافظ كرسي رئاسة الجمهورية وحتى الآن ، لا يوجد شيء اسمه انتخابات ، وأمّا مايجري حاليًا فيما بقي من سورية ، فهو مسرحية دراماتيكية ، يقف خلفها هذا العالم ( المتمدن) الذي يضم لمجلسه الأممي ( نظامًا مارقًا ) تنكب لتنفيذ جميع القرارات الدولية والعربية ، وارتكاب الخيانة العظمى بإدخاله قوات أجنبية لقتل الشعب الذي ينتمي إليه ، بينما يجلس ممثله ( الجعفري) على كرسي سورية المدمّرة ، بين جميع دول العالم ، وكأن الأمر لا يعنيهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى