مقالات

في الذكرى الرابعة للانقلاب الفاشل

عبد الله مصطفى

محام وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

في مثل هذا اليوم منذ أربعة أعوام أكل لفيف من حكام وأمراء وملوك العرب، ومعهم حثالة العنصريين من حكام الغرب مع أبواقهم الإعلامية العلمانجية، والقومجية خازوق عثمانلي حارق خارق ثلاثي الأبعاد ديجتل ؛ عندما أفشل الشعب التركي بوعيه، وخبرته ولوعاته السابقة انقلابًا عسكريًا مولّته جهات خليجية قرونهم أطول من أبراجهم، ومن ورائهم معلميهم الدوليين لإسقاط تركيا شعبًا، وقيادة، وباءت مساعيهم بالفشل، وأحبط الأتراك محاولة جزء خائن من العسكر التركي لإعادة البلاد للوراء، وجرها نحو هاوية حكم البارودة، والمدفع والبوط العسكري بعد التقدم الملحوظ الذي حققته تركيا بل القفزات النوعية في مجالات حيوية عدة جعلتها في مصافي الدول العشرين الأقوى في العالم .

في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أفهم لماذا كل هذا الحقد من تلك الدول، وحكامها على تركيا ، لماذا يريدون أن يتدمر هذا البلد ويغرق في فتن، وحروب لماذا يدعمون انقلابًا عسكريًا عليها ؟؟ لماذا تقول مذيعة قناة العربية الممولة سعوديًا بكل وقاحة، وبلا مهنية “فشل الانقلاب العسكري في تركيا مع الأسف ” لماذا لم نسمع في حياتنا أن تركيا دعمت انقلابات في تلك الدول، أو دعمت الفساد والقلاقل، والمشاكل فيها ؟؟؟ ما الذي يريدونه من تركيا بالضبط ؟؟؟ ما الذي جعل تركيا تكون في مرمى نيران حقدهم ؟؟ نظام السيسي، ونظام الإمارات، ونظام الأسد، وأمريكا، وألمانيا، وفرنسا، وبقية الصيصان الأوربية التابعة للمحمية الأمريكية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى الآن ؟؟؟ كذلك إسرائيل ،،، وغيرهم ….لماذا كانوا يريدون للانقلاب أن ينجح !! لولا أن تكون تركيا اليوم تشكل شوكة في حلقهم في أكثر من ملف على ما يبدو ولا تذعن للإملاءات الأمريكية، والغربية العليا التي خضعوا لها هم وتشكل لهم صداع مستمر بمواقفها …أو أسباب أخرى.

 وبغض النظر عن مواقف تلك الدول من القيادة التركية الحالية بخلفيتها الإسلامية المتمثلة بزعيم حزب العدالة والتنمية السابق الرئيس رجب طيب أردوغان ، لماذا تريد تلك الدول أن يحكم العسكر الشعب التركي وشعوب المنطقة ؟؟ فنراها دعمت انقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في مصر، ودعمت حفتر في ليبيا، وتدعم النظام السوري من تحت الطاولة، ومؤخرًا من فوقها ؟؟ لماذا يريدون لشعوب العالم أن تحكمها البنادق، والدبابات، والأحذية العسكرية ؟؟؟!! ألم تجلب تجارب حكم العسكر في العالم العربي، والإسلامي الدمار للبلاد والعباد، وتعيد الدول مئة سنة للوراء وتزيدها جهلًا وتخلفًا ؟؟ هل يوجد عاقل حر في هذا العالم يرضى أن يعيش في ظل حكم الجيوش ، التي لا يجلب حكمها إلا الخراب، والدمار، والفقر، والمرض والجهل .

بمناسبة الذكرى الثانية للانقلاب الفاشل في تركيا تحية للشعب التركي الواعي؛ لإفشاله هذا العمل الإجرامي وتحية لكل حر في العالم رفضه، ولو كان على اختلاف مع قادة تركيا ، وتحية للقيادة التركية المتمثلة بالرئيس الطيب رجب أردوغان، وحكومة العدالة والتنمية حينها على انتصارها على المخطط الانقلابي المجرم، وتحية لدماء الشهداء الذين أنقذوا الأمة التركية من الدخول في المجهول تحت قبضة العسكر، و لاعزاء للساقطين دولًا وأفرادًا، ومموليهم الذين أرادوا إدخال تركيا في غيابت الفتن والمحن …فخسر رهانهم، وباتوا ليلتها يجرون أذيال الهزيمة والعار  …وخابوا، وخاب مسعاهم الأثيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى