مقالات

يوسف الموسوي وثأر الله يهددوني بالذبح؟

داود البصري

كاتب وصحفي عراقي
عرض مقالات الكاتب

حينما تصدينا للعصابات الفاشية الطائفية منها تحديدا كنا نعلم علم اليقين بأننا نتعامل ونلعب مع ثعابين خطرة ونسبح في خزان واسع مليء بكل وحوش التاريخ و إفرازات نفاياته السامة ، فبعد نشر سلسلة مقالاتي حول عصابة ما يسمى ب ( ثأر الله ) الطائفية التابعة للحرس الإيراني وزعيمها الطائفي الحاقد القاتل المدعو يوسف سناوي الموسوي الذي يتحدى اليوم الكاظمي وحكومته العجفاء ، قام ذلك الزعيم بالإتصال ببعض الأصدقاء و المعارف في البصرة وهو بحالة هيجان شامل مهددا و متوعدا بذبحي و بأشياء أخرى إن وطأت قدماي مدينة البصرة!! بل أنه يبحث عن أقاربي و أهلي في البصرة لينتقم مني من خلالهم!! وهو أمر لايخفيه بل يتعمد إظهاره و التركيز عليه ضمن أسلوب البلطجة و الشقاوات والإستهتار الذي يطبع سلوك العصابات الطائفية، وهذه التهديدات السخيفة و المتهاوية لم تكن يوما عنوانا لتحركنا أو مانعا لنا من التصدي للضباع سواءا كانوا أنظمة أم عصابات أم أفراد ، لقد تكسرت كل النصال على جلودنا وقضينا سنوات العمر في الحركة و التنقل و الصراع و الإنتقال من سجن لآخر ومن متابعة لأخرى دون أن يفت ذلك من عضدنا أو يمنعنا من التعبير عن رأينا ومن المقاومة بأي شكل أو صيغة جاء ، يوسف الموسوي بتهديداته الوقحة و بعباراته التهديدية القذرة التي وردت على لسانه والتي هي غير صالحة للنشر لايشكل في رأيي أي قيمة أو إعتبار بل يظل أمينا لتاريخه ولشخصيته المريضة ولأساليبه القذرة في التعامل مع الناس وهو الخارج من نفايات البصرة وسقط متاعها ولولا سقوط العراق بعد الإحتلال الأميركي القذر تحت سطوة الأحزاب الطائفية القذرة ما تسنى لهذا الصرصور أن يخرج من مجاري العفونة الطائفية التي كان يعيش بها! ، يهدد هذا الدعي إبن الدعي و القاتل الأبرياء وهو يعلم أنهم لا يستطيعون مواجهة سطوته بسبب أجهزة الدولة العراقية الطائفية الحقيرة و أجهزتها الأمنية الطايح حظها المخترقة طائفيا والتي تسهل عمليات مثل هذه الجماعات العفنة الممثلة لقمة السقوط الأخلاقي و الإجتماعي و القيمي في بلد أضحى مستنقعا لكل حثالات التاريخ و نفاياته ، و أعتقد أن خطوات الحكومة العراقية في الردع و فرض سطوة القانون وهيبته و إعادة الحد الأدنى من مقومات الدولة العراقية الذبيحة أمر لن يتم مالم يتم إستئصال أمثال هذه العصابات المارقة و محاسبة القاتل يوسف سناوي الموسوي المستولي على المال العام ، و المنتهك لحرمة عوائل الفقراء ، و مغتصب النساء ، وقاتل أهل السنة و المستولي على أراضيهم في الزبير و أبي الخصيب و البصرة القديمة و مفجر مساجدهم ! ، مثل هذا الشخص من العار أن يفلت من المحاسبة و الملاحقة القانونية و من العقاب تحت ذريعة عدم كفاية الأدلة! ، وهي ذريعة سخيفة تعبر عن تواطيء سلطوي و إداري واضح مع هذا المجرم و أمثاله من الحثالات العميلة للنظام الإيراني الذي إستباح عن طريق الضباع و الأوغاد وسقط المتاع المرتبطين به كل منافذ الحياة العراقية ، حقيقة لا أدري ماذا تنتظر الحكومة العراقية وهي تستعرض عضلاتها الواهنة على الشباب العراقي لكي تقطف رؤوس البلطجة التي تغلغلت في الخلايا حتى أصبح إقتلاعها يحتاج لما هو أكبر من عملية جراحية ، أنا على ثقة مطلقة من أن الحكومة العراقية بوضعها الراهن عاجزة عن التعامل مع عصابة ثأر الله التي تمثل بؤرة خطيرة من بؤر الطائفية و إحتياطي جاهز و مضمون في خدمة المشاريع الإيرانية المعدة للمستقبل و التي تنتظر إشارات التنفيذ ، نقولها بملأ الفم ليوسف الموسوي تهديداتك لن تحرك شعرة من شعرات قدمي ونهاية التهديد وترحيل دعاته وقادته لمزبلة التاريخ مسألة حتمية وقادمة وقريبة حتما ، والجبناء لا مكان لهم في الشعوب الحرة ، فأسعى سعيك و كد كيدك ولن ترى منا إلا كل مقاومة و إحتقار ، فنهاية السفلة أقرب كثيرا مما يتصور بعض الواهمين و الجبناء من ضباع النظام الإيراني القاتل المجرم.. ألا لعنة الله على القوم الظالمين…

المقالات والبحوث تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى