تحقيقات

تجمع الفضل مأساة مستمرة… والحجر يكشف عن فساد وإتاوات باعتراف مسؤولين موالين للنظام

فراس العبيد – رسالة بوست

اعترف رئيس لجنة الخدمات بمجلس محافظة القنيطرة، التابع للنظام، محمد صالح دياب، أن المحافظة لم تكن موفقة في إدارة الأزمة في تجمع منطقة “جديدة الفضل” المحجور صحيًا.

واعتبر دياب بحسب صحيفة “الوطن” الموالية، أن قرار الحجر لم يكن سليمًا وخلق من الأزمة أزمات كثيرة كانت نتائجها كارثية، وأهمها الوضع المعيشي المأساوي وعدم إمكانية أغلبية الأهالي تأمين متطلبات المعيشة لعوائلهم.

والملفت في تصريحه قوله؛ “أنا كعضو مكتب تنفيذي لا أعرف أعضاء خلية الأزمة”!!.

كما كشفت تصريحات المسؤول الموالي، عن خفايا وحالات فساد ورشى وأتاوات، وطالب أعضاء مجلس محافظة القنيطرة الموالي للنظام، برفع توصية إلى وزارة الداخلية للتحقيق بممارسات عناصر الحماية القائمين على التجمع والممارسات اللا إنسانية التي قاموا بها وذهب ضحيتها شاب فقد حياته بعد إصابته بذبحة صدرية نتيجة لمنع إسعافه خارج التجمع، إضافة إلى تقاضي مبالغ لقاء الخروج من التجمع، حيث كانت تفرض ١٠٠ ألف على الشخص المصاب و٢٥ ألف على غير المصاب. وأشار أعضاء المجلس ذاته إلى أن هناك أشخاصًا تخرج وتدخل يوميَا مقابل ٥٠٠٠ ليرة، في حين تم تطبيق الحجر على الفقراء والذين لا يملكون المبالغ التي تمكنهم من الخروج من التجمع!! وأكدوا عدم تسليم السلال الغذائية للمواطنين المستلمين حصصهم من فترة أقرب من ثلاثة أشهر، علمًا أن السلة هي سلة استجابة طارئة، وأشاروا إلى أنه تم تسليم الرواتب عبر نقطة الصراف العقاري المتنقلة فقط لمرة واحدة وعدد لا يتجاوز ١٧٠، مؤكدين أنه لم يتم تسليم رواتب التجاري للمتقاعدين، كما أنه لا يوجد أي معتمد رواتب دخل إلى الجديدة سوى ذلك.

كما لفت أعضاء المجلس أن النسبة الكبيرة لأهالي البلدة من الفئة العاملة المياومة بالأعمال الحرة وأصحاب الدخل المحدود «تعيش كل يوم بيومه» ولم تعد قادرة على الصمود في ظل هذا الغلاء وقلة الموارد والحجر الصحي وهناك فعلا من يقوم ببيع أغراض منزله لكي يؤمن معيشته، وهناك عوائل كثيرة لا تمتلك معيلا بالأصل.

وكنا في رسالة بوست لفتنا في تقرير سابق إلى الوضع المتردي في جديدة الفضل، وشرحنا كيف لجأ الناس إلى بيع أثاثهم لتأمين قوت يومهم، في ظل الحصار الذي فرضه النظام تحت ذريعة “الحجر الصحي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى