تحقيقات

حوار مع د. هشام هرموش

حط رحاله على البشرية منذ بضعة شهور فكان ضيفًا ثقيًلا، اعتقل معظم الناس في بيوتهم (إقامة جبرية)  وأعلن حالة الطوارئ ولم يعلن حتى الآن متى سيفرج عن البشرية ويطلق سراحها.

إنه كورونا كوفيد 19

رسالة بوست استضافت الدكتور هشام هرموش ليحدثها عن آخر أخبار هذا المرض.

الدكتور هشام طبيب متنور ومجتهد ونشيط، له بعض الدراسات والأبحاث التي تفرد بها، فضلًا عن ذلك هو متابع نهم للأبحاث الطبية الحديثة من مظانها.

  • اختصاصي طب أسرة.
  • براءة تقدير لجائزة وزارة الصحة عن بحث علمي بعنوان( انتشار التدخين لدى الشباب في المحافظات السورية).
  • بحث علمي عن دور الرعاية والخدمات الصحية المقدمة للسياح في صناعة السياحة في سورية(مستشفى الزبداني العام نموذجًا).
  • دراسة مقارنة لأربع سنوات عن ضعف البصر لدى الطلاب (مدارس المذنب نموذجًا).
  • تأليف كتاب ( التدخين وطرق مميزة لتركه).
  • دورة معالج تدخين من جامعة  ماساشوستس(الرياض آذار 2020).
  • له موقع طب الأسرة العربية على البلوغر.

س1- حصل شد وجذب بين السياسيين، وبين الأطباء حول فيروس كورونا كوفيد ١٩ هل هو مصنع أم طبيعي. حضرتكم كيف ترون الأمر؟

ج1- طبعًا لا يمكن تصنيع أي حمة (فايروس) مهما صغر حجمه لكن يمكن تحويره… وبداية ماهي الحمة التاجية

( كوفيد19)هي إحدى أنواع الحميات التاجية التي اكتشف أول أنواعها 1960 على يد عالمة الحميات( الفيروسات) جوون هارت ( الميدا) بعد أن نجحت في عزل إحدى العثرات من أنف تلميذ في مدرسة داخلية حيث وجد فريق البحث أن هذه الحميات المعزولة قادرة على نقل أعراض نزلات برد عادية للمتطوعين ثم تتالت كشف بقية أنواع الحميات التاجية ..

ففي عام2002 ظهرت الحمة سارس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم لأول مرة في الصين ثم انتشرت أيضًا خلال بضعة أشهر في جميع أنحاء العالم بواسطة المسافرين ..

ومن ثم ظهرت الحمة التاجية العادية المسببة لمتلازمة الشرق أوسطية (ميرس) وبحسب تحليل جينومات الحمة

( الفايروس) يعتقد أن منشأه الخفافيش(1) وأنه انتقل إلى الجمال في وقت ما…

عام 2010 ظهرت النسخة الجديدة من الحمة التاجية (كوفيد19) في يوهان بالصين كما ذكر وليس مستبعدًا أن يكون هناك تحور، أو تطفر ما قد حدث في أحد المختبرات العلمية البحثية، وأخذ هذا الشكل الأكثر شراسة من الحميات التاجية المكتشفة سابقًا بل أتجرأ و أقول ليس مستبعدًا  أن يظهر في المدى المنظور حمة تاجية، أو نوع آخر من الحميات تكون أكثر شراسة بحيث يظهر كوفيد19 كأنه حمة مدللة عند لاحقه ( وهذه وجهة نظر شخصية) بالاعتماد على الأمور التالية:

_أولًا: ما حدث في جائحة انفلونزا الخنازير 1918(2)

_ثانيًا: لما يحدث من ثورة حقيقية للمعالجة بالحميات

( الفايروسات) وتسخيرها لمعالجة السرطانات(3) بعد جعلها أكثر شراسة ضد السرطان، وأيضًا باستخدامه بالمعالجة الجينية (4)لمعالجة بعض الأمراض الوراثية، أو الخلقية عبر تحميل الحميات(الفيروسات) الجينات السليمة ثم حقنها بالجسم لتحل محل الجينات المعطوبة، أو المصابة، وهي معالجة جديرة بأن ترفع القبعة لهؤلاء العلماء الأفذاذ لتصديهم لهذه المعالجة لحالات لم يكن لها أمل بالشفاء …

-ثالثًا: الاحتكاك بالحيوانات وأكل معظمها دون التمييز بين الطيب المفيد وبين الخبيث – خلافاً للفطرة البشرية ولما جاءت به الشرائع السماوية – كالخنزير الذي ممكن أن يصاب بكل أنواع الحميات ( الفيروسات) الحيوانية والبشرية لاحتواء خلاياه على مستقبلات لكلا النوعين، وبالتالي إمكانية اختلاط بعض الزمر من الفايروسات وخروج فايروس جديد له ميزات أكثر خطورة كما حدث في جائحة 1918 لفايروس الأنفلونزا من الأنواع التي لا تصيب البشر عادة بل الحيوانات فقط ومستودعها الرئيس هو الجهز الهضمي لطيور البط (5) … فلا يستبعد أن يحصل تطفر في هذا السياق ….

س2- قيل إن الفيروس ينتقل من الأنف والفم، وقيل إنه ينتقل من الأسطح أيضا”. هل يمكن أن تشرح لنا كيفية العدوى من شخص لآخر؟   

ج2-  يكون عبر انطلاق الرذاذ من خلال السعال، أو العطاس وآخر التقارير والدراسات أكدت أنه حتى عن طريق الهواء يمكن أن ينتقل لذلك مهم جدًا تغطية الوجه للجميع والتباعد الاجتماعي والجسدي مسافة متر ونصف إلى مترين ليحقق كسر حلقة العدوى ولم يثبت حتى الآن انتقاله من الأم للوليد سواء عن طريق الولادة أو الإرضاع….

س3- ذكرت بعض القنوات، ووكالات الأنباء أن بعض الدول على وشك لطرح لقاح، أو دواء ولكننا لم نلمس شيئًا حقيقيًا حتى الآن .. متى تتوقعون  أن يتم الحصول على الدواء الناجع؟

ج3- نعم هناك عدة شركات قطعت أشواطًا مهمة في تصنيع لقاحات الحمة التاجية كوفيد19 ويعتبر ذلك إنجازاً وفي سرعة قياسية، لأن وضع أي لقاح قيد الاستخدام السليم على البشرية يجب أن يمر بمراحل متعددة من المختبرات، ومن ثم تطبيقها على حياة حيوانات المختبر، وحتى ما بعد وضعه باستخدامه على متطوعين، ومعرفة أنه آمن، تتابع الدراسات للتركيز على تأثيراته الجانبية، ومدى نجاعته بإعطائه مناعة كاملة، أم لا، والفترة اللازمة لذلك وهل نحتاج فيما بعد إلى جرعات دائمة أم لا..

س4- أقدمت الدكتورة الأمريكية لورنا برين مديرة قسم الطوارئ في مستشفى نيويورك على الانتحار في بيتها بعد أن أشرفت على علاج عدد كبير من المصابين بالفيروس . هل يسبب الفيروس مضاعفات نفسية للأطباء؟

ج4- بالنسبة لي أنا لا أعرف سبب انتحارها ولكن لاشك بأنها قضت وقت كبير مع مرضاها ونتيجة الاحتكاك أصيبت بمرض، ولا يوجد حتى الآن دراسات محكمة تثبت أو تنفي وجود عقابيل  للمرض مثل الاكتئاب، وبما في ذلك التفكير بالانتحار لأن حالات الاكتئاب أخد أعراضه التفكير بالانتحار أو حتى الإقدام على الانتحار  وأعتقد أنه ضغط العمل الطويل بالنسبة لها والعجز عن إسعاف كافة المرضى والوفيات الكثيرة التي حدثت أمامها وعجزت عن إيفاء المتطلبات إضافة لعامل شخصي كان له دور مما دفعها على هذه الخطوة التي طبعا  ننكرها بدون شك..

 س5- هناك بعض التوقعات الطبية تقول إنه ربما يأتي موجة أشد من هذه الموجة هل هذه التوقعات ممكنة؟ وماهي أسباب الموجة اللاحقة؟

ج5- البعض يقيس ذلك بالمقارنة مع جائحة الأنفلونزا الإسبانية H1N1 التي فتكت بالبشرية، وانتشرت بكل أصقاع العالم وطبعًا جاءت على موجتين …موجة ربيعية وموجة خريفية والأمر الآخر أن الفيروسات عادة تنشط بالأجواء الباردة؛ لذلك جاءت التوقعات بأنه قد يكون هناك موجة أخرى ببداية الشتاء القادم…

س6- يلاحظ أن بعض الدول العربية والإسلامية كانت نسبة الإصابات فيها قليلة جدًا ما تفسير ذلك؟

ج6 قلة الإصابات بالدول العربية تعود لأسباب عدة؛ لأن مجتمعاتنا مجتمعات فتية بعكس المجتمعات الغربية المجتمع الغربي مجتمع كهولي … الأمر الآخر: انتشار الأمراض المزمنة لديهم، وأعتقد وهذه وجهة نظر شخصية طبعًا انتشار شرب الخمر في المجتمعات الغربية والمخدرات وهذا طبعًا له دور في ضعف المناعة، ومما لاشك فيه أن الولادات الطبيعية، واحتكاك الطفل منذ الصغر في بيئة عالية من أب وأم وأخوة وجد وجدة، كل هذا يكسب الطفل مناعة مكتسبة أقوى وهذه البيئة موجودة بمجتمعاتنا العربية والشرقية بشكل عام بعكس المجتمعات الغربية مجتمعات مفككة نوعًا ما ولا يوجد غير طفل واحد بالعائلة … الأمر الآخر الولادات القيصرية وهي منتشرة بالغرب تحرم الوليد من اكتساب الجراثيم الطبيعية من الأم وقت الولادة وبالتالي يحرمه من اكتساب المناعة لهذا الأمر، وفيما يتعلق بدور اللقاحات ضد الدرن وهل لها دور ضد الكورونا، حتى الآن لا يوجد دراسات محكمة تثبت هذا الأمر … طبعًا المعروف أن لقاح الدرن يؤخذ في دول العالم الثالث بعكس الولايات المتحدة الأمريكية لا تعطي لقاحات درن ، قد يكون الأمر وارد لكن لم يثبت وجوده بدراسات محكمة …

س7- هل يمكن أن يعود المرض ثانية إلى شخص أصيب ثم شفي؟

ج7- نعم عادة المرض يعطي مناعة دائمة على المدى المنظور لذلك يمكن أن المصاب الذي شفي وعوفي أنه يؤخذ مصله ويعالج الآخرين وبالتالي يعطيهم مناعة ضد المرض ويساعد في الشفاء إن شاء الله….

المصادر : 1_ منظمة الصحة العالمية

               2_ مجلة العلوم الأمريكية العدد رقم 5

             3_ مجلة العلوم الأمريكية الطبعة العربية يناير ..فبراير 2005 المجلد…

             4_ مجلة العلوم الأميركية العددان 7_8 يوليو_ اغسطس2014

حاوره مدير الأخبار

نعيم مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى