مقالات

في الزمن الشيعي: من يحكم العراق لابد أن يكون إيراني

داود البصري

كاتب وصحفي عراقي
عرض مقالات الكاتب

بعد تصاعد الإرهاب الإيراني في العراق ، وتعزز مكانة الميليشيات الإرهابية الشيعية وقيامها بتحدي سلطة الدولة المفترضة وفرض مقاييسها ، وتسليط زعرانها لقتل مخالفيها ولو كانوا من نفس طائفتهم ، يستمر مسلسل المهازل الطائفية العراقية والذي يثبت تعزيز سلطة عملاء ووكلاء ورجال إيران في العراق ، من خلال معرفة أسماء وطبيعة عناصر اللجان الأمنية و التحقيقية والقضائية وحتى الصحية التي شكلتها حكومة الرث التعبان مصطفى مشتت لمتابعة المستجدات المرعبة في الساحة العراقية ؟ فلجان التحقيق الأمنية تضم عناصرا عميلة للميليشيات! ولجان التحقيق القضائية تضم قضاة طائفيين جلادين مشهورين بتعذيب المعتقلين أما اللجان الصحية لمتابعة ملف كورونا الذي يفتك بالعراقيين فإنها تضم عتاة الفاشلين والطائفيين و ( طايحين الحظ )! وأحدهم الفاشل المدعو موفق الربيعي الذي نصح العراقيين بالوضوء و الغرغرة للتخلص من كورونا وهو صاحب التعبير المشهور الحمض المنوي بدلا من الحمض النووي!، وهذا الربيعي و إسمه الحقيقي ( شهبوري ) كان مستشارا للأمن الوطني زمن الفاشل نوري المالكي؟ ، أداء حكومة مصطفى مشتت حتى الآن وسيستمر طبعا هو أداء فاشل وذيلي و تعبان وطائفي مرتبط تماما بمراعاة مصالح الولاء الطائفي ومصالح ولي الأمر الإيراني؟ ، أصوات عديدة تنهق و تؤكد بأن مصطفى مشتت هو إنسان مستقل ولاعلاقة له بالأحزاب أو الطوائف !!؟ وتلك لعمري كذبة كبرى ومتهافتة ومثيرة للسخرية ، فابن مشتت لم يعين وكيلا للمخابرات ثم رئيسا لها إلا بعد موافقة جهاز الأمن القومي الإيراني و تزكية علي شمخاني له بإعتباره من عظام الرقبة فهو إيراني حتى النخاع وهو طائفي حتى العظم وهو لم يأت رئيسا للحكومة إلا بصفته الطائفية الشيعية وليست لكفاءته أو خبرته وهي صفر طبعا فالرجل لايمتلك أية مؤهلات وهو لم يحصل حتى على شهادة الثانوية العامة و أجزم بذلك ثم أن شهادته القانونية التي نالها من العراق عام 2012 مضروبة و مزورة شأنها شأن ملايين الشهادات المزورة في عراق التزوير الطائفي ، وهو على المستوى الشخصي ليس في العير ولا في النفير أيام المعارضة ولم يشكل أي رقم نوعي أو نشاط سياسي إنه بإختصار بلا لون ولا طعم ولا رائحة!!، لذلك كانت إجراءاته الأمنية والسياسية تتسم بالضعف والخوار والركاكة ، فقد بدأ بمواجهة فاشلة مع عصابة ثأر الله الإيرانية في البصرة وهي عصابة مافيوزية تمارس القتل و الإبتزاز والسطو والسرقة و التهديد والتجاوز على أملاك الدولة يقودها ثلة من المجرمين المتخلفين من عشائر التخلف والطائفية الرثة بقيادة المدعو يوسف الموسوي وهو إرهابي يحظى بسمعة مخيفة في البصرة ومعروف بعدائه الشديد لأهل السنة وقتل العديد منهم أعوام 2007 و2008.. إلخ دون أن يجرأ أحد على محاكمته فالقضاء العراقي فاسد حتى العظم وطائفي حتى النخاع وفاشل حد الإنهيار التام وغالبية أهل القانون في مؤسسات النظام العراقي لاعلاقة لهم بالقانون و إنما هم عصابات طائفية قذرة! لا بل أن الأدهى إن الإرهابي المدعو يوسف الموسوي هو خريج قانون دراسة مسائية و بالتزوير!! طبعا دون أن يحصل على شهادة الثانوية!! هذا هو عراق إبن مشتت!! ، المهم أن الحكومة رضخت لعصابة ثأر الله الذي إستردت مقرها المنهوب أصلا من أملاك الدولة !! مما أعطى إنطباعا و مؤشرا على الضعف الشديد لإبن مشتت ، ثم جاءت قضية الدوره و إعتقال عدد من عصابة كتائب حزب الله ومعهم صواريخهم التي تضرب المنطقة الخضراء والمطار ومعهم أيضا مستشاريهم من الإيرانيين قبل أن تنتهي الحفلة بإعتذار حكومي و بإطلاق سراحهم مع قيام عناصرهم بالدوس والحرق لصورة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى إبن مشتت دون أية إجراءات عقابية بإعتبار ذلك الفعل مساس بهيبة الدولة و المؤسسة العسكرية !!!!، كل تصرفات و أفعال حكومة مشتت عاطفية رثة تلامس الجانب العاطفي للجماهير و تنحو منحى إعلامي فاشل يعتمد المقاربة الصحفية لذلك قام بتعيين أعداد من المستشارين الإعلاميين جميعهم من الفاشلين من أمثال الناطق الحكومي ومذيع قناة الشرقية السابق أحمد ملا طلال المعروف بأسلوبه الإعلامي الفظ والرث والتافه وهو من عناصر الفاشل واللص الأكبر نوري المالكي! ، والعجيب أن مصطفى بعد إغتيال هشام الركابي ( الهاشمي) هدد بالقصاص ووعد عائلة المغدور في زيارة إعلامية له بملاحقة ومعاقبة الجناة وهم معروفين للجميع دون أن يقوم بأية إجراءات سوى عزل ضابط أمن منطقة الإغتيال وهو إجراء مثير للسخرية لكونه لايخرج عن كونه إظهار للقوة في غير موضعها!؟ إبن مشتت يعتمد على الذباب الإلكتروني الذي جنده للدفاع عنه و إعتباره رجل المرحلة ومهدي العراق الذي سيقوده لبر الأمان بينما هو في حقيقته مجرد إبرة تخدير طائفية مسمومة! ، فهو خاضع بالكامل لرجل الدين الشيعي إسماعيل الصدر المقيم في مدينة الكاظمية البغدادية والمقرب للأميركان وصاحب القبلة الشهيرة مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق الجنرال كولن باول والذي يأمر فيطيع مصطفى! ، أي أن من يحكم العراق لابد أن يكون شيعيا مرتبطا بإيران إرتباط السوار بالمعصم!وتلك هي طبيعة النظام السياسي العراقي منذ عام 2003… لا أتردد عن القول أبدا بأن العراق الحالي هو عراق العجم وهو رجع صدى للنظام الإيراني ويحقق مصالحه وهو سوقه الإستثماري وعمقه الستراتيجي في الإلتفاف على العقوبات الدولية و أميركا تعرف هذه الحقيقة لأنها هي من وضعت أسسها ورسختها ، ومصطفى هذا لن يحل أي قضية ، ولن يواجه الميليشيات بل سيعمق من السيطرة الإيرانية بنعومة جلد الأفعى.. ومن يراهن عليه كمن يراهن على تقوى وصلاح إبليس!!، إن مصطفى هو صورة جديدة للتسلل الإفعواني الإيراني وهو جزء من المشكلة و أحد أدواتها وليس الحل أبدا… وستثبت الأيام مصداقية ما أقول و أرجو أن أكون مخطئا!!!؟؟

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. مقال يستحق النشر. وقراءته من كل من هو عربي اصيل. (لافض فوك وتسلم يدك وفكرك ومنطقك .نعم انه عراق المجوس حالياً .نرجو من اللة ان يرجع الى الحضن العربي عاجلاً غير اجل (مقال ابداع بحق الكلمه )

  2. مقال يستحق النشر. وقراءته من كل من هو عربي اصيل. (لافض فوك وتسلم يدك وفكرك ومنطقك .نعم انه عراق المجوس حالياً .نرجو من اللة ان يرجع الى الحضن العربي عاجلاً غير اجل (مقال ابداع بحق الكلمه )

    ياليت عندك حساب في تويتر اخ/داود البصري
    يسهل علينا متابعة مقالاتك. بحثت في تويتر. وحصلت كثيره حسابات
    باسم (داود البصري) 🌹

    1. أشكر لطفك وكرمك أخي عبدالله العتيبي الورد وللأسف أنا ممنوع من ولوج تويتر منذ ديسمبر ٢٠١٧ وقد فشلت جميع محاولاتي العودة ولا زال الحظر مستمرا..محبتي وتقديري وامتناني أيها الكريم

اترك رداً على داود البصري إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى