تحقيقات

النظام يواجه أزمة تقنين الكهرباء بضبط اﻻستجرار غير المشروع هل يفلح؟

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست

استمرت أزمة انقطاع وتقنين التيار الكهربائي في مناطق النظام، في حين يركز اﻷخير على معالجتها إعلاميًا، من خلال الحديث عن ضبط، استجرار غير مشروع للتيار!

وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية، بلغ عدد ضبوط الاستجرار غير المشروع للكهرباء في العاصمة دمشق 2605 ضبوط تجارية ومنزلية، منذ بداية العام الجاري (2020) حتى تاريخه، منها 2390 ضبط استجرار منزلي و215 ضبطًا تجاريًا. ورغم أنّ التقرير لم يكشف تفاصيل أكثر عن مناطق اﻻستجرار غير المشروع؛ إﻻ أنّ من استطلعنا رأيهم في العاصمة دمشق، حول موضوع “سرقة التيار” أكدوا أﻻ حاجة لذلك، فمعظم الناس باتت تعتمد إمَا على البطاريات أو المولدات الخاصة، ﻻسيما في اﻷعمال التجارية.

وقال آخرون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم ﻷسبابٍ أمنية، إن أصحاب المحال التجارية باتوا يعتبرون التيار الكهربائي متممًا وليس أساسًا في أعمالهم، والحال في المنازل مشابه. لكن لم يستبعد البعض “اﻻستجرار غير المشروع”، إﻻ أنهم لفتوا إلى أنّ هذا يحصل في مناطق المخالفات، “حي الورود، جبل الورد، عش الورور”، السومرية، مزة 86″، وجميعها مناطق تعدّ منبعًا للشبيحة وضباط تتبع لأجهزة اﻷمن وجيش اﻷسد. ويقول المهندس، سامر الشامي، اسم مستعار ﻷسباب أمنية؛ “ملف الكهرباء بدأ كعقوبة جماعية لخروج الناس على اﻷسد، اليوم نحن نواجه مشكلة أكبر من ضبط السرقات، إنه ملف الفيول، إضافةً لتضرر الشبكات من حرب اﻷسد، وتدمير البنية التحتية، ولا يزال النظام يعاقب بعض المناطق التي ثارت عليه، هذه القصة باختصار”.

وبالعودة إلى تقرير صحيفة الوطن الموالية، قال مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق، هيثم الميلع؛ بأن أن دوريات الضابطة العدلية التابعة للشركة تعمل ليلًا نهارًا، وعلى مدار الساعة لمكافحة حالات الاستجرار غير المشروع للكهرباء، في كل أنحاء المحافظة. وعلّق بعض من استطلعنا رأيهم، بالقول؛ “الكلام السابق صحيح، والمراقب عندما يدخل إلى جيبه رشوة يغض الطرف، ويمضي في حال سبيله”. وقال الميلع؛ في تبريره لزيادة عملية التقنين؛ إن الاستجرار غير المشروع له تأثير كبير على الشبكة الكهربائية، ويؤدي إلى زيادة التقنين، نتيجة الأحمال العالية على الشبكة، وأضاف؛ الشخص الذي يستجر الكهرباء بشكل غير مشروع يصرف 10 أضعاف الشخص الذي يستجر الكهرباء بشكل نظامي. وتبقى أزمة الكهرباء قديمة في مناطق سيطرة اﻷسد، وملفًا مفتوحًا عجز عن حله منذ ثمانينات القرن الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى