تحقيقات

على نهج اﻷسد.. بوتين يحصد 99.9 بالمئة من اﻷصوات تبقيه في السلطة للأبد

فراس العبيد – رسالة بوست

تسير رياح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ما تشتهيه سفن القيصر، وتعزز بقاء اﻷخير في السطلة بعد تأييد غالبية الناخبين في روسيا على تعديلات دستورية تتيح له البقاء متربعًا على كرسيه حتى عام 2036. وذكرت وكالة “تاس” للأنباء، أنّ نتائج رسمية أولية لاستفتاء على التعديلات الدستورية، أظهرت تأييد 77.39 بالمئة من الناخبين الروس التعديلات الدستورية. وأجري اﻻستفتاء على مدار الأسبوع الماضي واختتم يوم الثلاثاء، بعد فرز 99.9 بالمئة من مراكز الاقتراع في عموم البلاد.

كما أشارت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة “تاس” للأنباء، نقلًا عن اللجنة الانتخابية المركزية، إلى مشاركة نحو 65 بالمئة من الناخبين.

أمه لم تنجب مثله!

واعتبر بوتين أن هذا التعديل ضروري حتى لا تضيع البلاد في “البحث عن خلفاء محتملين”… وهي ذات السياسة العربية التي تنعي الرجال إﻻ القادة العرب، الذين لا يمكن استبدالهم بغيرهم، فاﻷسد على سبيل المثال “لا بديل عنه فهو أس المقاومة”!!

قبضة أمنية:

وأيضًا على نسج خيوط حليفه اﻷسد، وباقي الطغمة الحاكمة في الدول العربية، يمسك بوتين بالسلطة بقبضةٍ حديدة “قوية” منذ عقدين! وكان من المفترض أن تنتهي ولاية بوتين الحالية والأخيرة في 2024.

معارضة هزيلة:

ولم يخرج عن المعارضة الروسية أو يترشح عنها حراك على اﻷرض، واكتفت بالتشكيك بنزاهة العملية، بحسب وكالة “فرانس برس”. فيما أكدت السلطات عدم تسجيل أي خروق كبيرة، لكن منظمات رقابة استنكرت إجراء التصويت في العديد المراكز غير المؤهلة، بحسب المصدر ذاته. ويبدو أن المعارضة الروسية تتماهى مع نظيرتها السورية، إلى حدٍّ كبير، لكنها دون جسمٍ أو أجسام متعددة المسميات كاﻻئتلاف وغيره على سبيل المثال لا الحصر.

ويشار إلى أن عملية التصويت كان المفترض أن تتم في 22 نيسان/ أبريل الفائت، وتعذر ذلك بسبب فيروس كورونا. وأعطى بوتين الضوء الأخضر في اجتماع رفيع المستوى بتاريخ 1 حزيران/ يونيو الفائت لإجراء الاستفتاء في 1 تموز/ يوليو الجاري، قبل أن تقرر السلطات الروسية توزيع المواطنين على مواعيد مختلفة على مدار أسبوع، بدءًا من الخميس، لتحقيق التباعد الاجتماعي.

بوتين للأبد ويسقط اﻷسد!

والراجح أن بقاء بوتين سيهلل له في إعلام اﻷسد، على اعتبار أنه صفعة بوجه اﻹمبريالية اﻷمريكية، وتعبير صريح عن الديمقراطية الروسية في عرسٍ انتخابي قلّ نظيره إلا في دولة اﻷسد، التي من المتوقع أن تهلل قريبا “بوتين للأبد ويسقط اﻷسد”.

وتصبحون على وطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى