تحقيقات

كوادر طبية موالية تصاب بفيروس كورونا.. ولهذه اﻷسباب النظام يتخبط في قرار الحجر الصحي

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست

ذكر موقع “صوت العاصمة” المعارض، نقلا عن مصادر محلية من محافظة دمشق، تسجيل إصابات جديدة بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي، ومشفى التوليد، بعد استقبال عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا. وبحسب الموقع ذاته؛ فإنّ الإصابة الأولى كانت بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي، وسُجّلت نهاية الأسبوع الفائت. وأتت تلك اﻹصابات بالفيروس بعد مخالطة الكوادر لحالات مصابة بالمشفى. وقال الموقع نقلا عن المصدر ذاته؛ أن إدارة مشفى اﻷسد الجامعي، أصدرت قرارًا يقضي بإغلاق المدخل الرئيسي، ومنع جميع الزيارات، إضافة لمنع دخول مرافقي المرضى، بالتزامن مع تسجيل تلك الإصابات. كما قال المصدر بأن مشفى الأسد الجامعي، علّق إجراء جميع العمليات الجراحية بكافة أشكالها، واستثنى الحالات الإسعافية الحرجة. كما نقل موقع “صوت العاصمة” عن ذات المصدر تأكيده، أن عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وردت إلى المشفى خلال الأيام القليلة الماضية، وأن عددًا كبيرًا منهم وُضعت لهم أجهزة التنفس الصناعي في الممرات الداخلية للمشفى. وأضاف المصدر؛ بأن إصابةً أخرى سُجّلت لممرضة في مشفى التوليد بدمشق قبل أيام، لم يعلن عنها رسميًا من طرف وزارة الصحة التابعة للنظام. ورجح المصدر أن انتقال العدوى للمرضة أتى من مشفى المواساة، حيث تتجمع الممرضات العاملات في المشفيين بسكن مشترك. وأشار موقع “صوت العاصمة” في تقريرٍ له، إلى أن إدارة مشفى المواساة والمجتهد(مشفى دمشق) أصدرت الأسبوع الفائت قرارات مشابهة لقرارات مشفى الأسد الجامعي، حيث تضمّنت إغلاق جميع العيادات الخارجية بسبب تفشي كورونا ضمن الكوادر الطبية. ويشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام، أعلنت يوم أمس الاثنين، تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين. اﻷمر الذي يرفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 269 حالة. كما لفتت الوزارة إلى أن عدد الإصابات التي شفيت منها بلغت 102 حالة وتوفيت 9 حالات. وكان النظام بدأ مؤخرًا بالتخفيف تدريجيًّا من إجراءات وصفها باﻻحترازية لمواجهة كورونا، رغم استمرار تسجيل اﻹصابات. وتؤكد مصادر خاصة لرسالة بوست أنّ أعداد المصابين أكبر بكثير مما يذاع عبر اﻹعلام الموالي، وأنه ﻻ توجد إحصائية صريحة، ويتم التكتم على الملف. وأكدت المصادر لرسالة بوست أن معظم المصابين أو من انتقلت إليهم العدوى من الميليشيات اﻹيرانية المقاتلة أو ممن خالطهم في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر اﻷسد، شقيق رأس النظام. وأشارت مصادرنا إلى أن النظام رضخ لضغوط التجار والصناعيين الموالين في إعادة فتح اﻷسواق ترديجيًا، بعد تدهور الوضع اﻻقتصادي وتوقف أعمالهم بشكلٍ كبير، قد يسهم في تعرضهم لخسائر أو إفلاس البعض منهم. ويعتقد نشطاء ثوريون أنّ إمكانية فرض حجر صحي جديد ممكن خلال اﻷيام القليلة القادمة، لكن ليس قبل نهاية العملية اﻻمتحانية لشهادتي الإعادية والثانوية في مناطق اﻷسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى