مقالات

استمرار الحرب على الإخوان.. لماذا؟؟

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

يتساءل البعض من الإخوان وغيرهم لماذا استمرار الحرب ( قصفا ونسفا وقتلا وتشويها وسجنا ) على الإخوان وبالطبع وغيرهم ،، رغم ما هم فيه من غياب فاعل عن المشهد المصري بصفة خاصة ورغم ترسانة القوانين المفصلة تفصيلا لحرمانهم من كافة الحقوق المدنية لدرجة مطالبة البعض أخيرا بعدم أحقيتهم في العلاج من فيروس كورونا ، حالة من العنصرية البغيضة يروج لها المربع التابع للانقلاب العسكري ، لكن كل ما سبق لم يشفي غلهم وغيظهم وحقدهم على بقايا الجماعة والمؤيدين لها ،
فما هي الأسباب الداعية لذلك ،

أولها ،أن نظام الانقلاب هو أداة لمشروع دولي ( الصهيو أمريكى) ذو أبعاد عقائدية وأبعاد تاريخية منذ الحروب الصليبية يتبناه ترامب واليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا ، في الوقت الذي يمثل فيه الاخوان عقل وقلب مشروع إسلامي دولي ، أي أنه صراع المشروعات مع إختلاف الامكانات
ثانيها ، أن نظام الانقلاب يقوم بحرب استئصال قذرة ضد تيار مدني مسالم رغم كل ما تم ضده من انتهاكات منذ خمسينيات القرن الماضي ، حرب قذرة لا تحترم فيها قوانين الحروب،
ثالثها ، دخول المربع الصهيو خليجي وهو أحد أدوات المشروع الدولي على الخط في حروب الاستئصال مستخدماً كل أدواته وإمكاناته المليارية لانهاك شعوب المنطقة وكبح كل مشاعر الأمل والتقدم والحياة الكريمة
رابعها ، استمرار التعاطف الشعبي مع الإخوان لرصيدهم الاجتماعي والتعليمي والصحي والدعوي السابق ، وهو ما بات يمثل كابوسا لنظام الانقلاب ومن يدعمه .. كابوسا في اليقظة والمنام ،
خامسها ، انهيار شعبية نظام الانقلاب الذي قدم نفسه للشعب منقذا وللخليج والغرب منفذا ، انهيار الشعبية بسبب فشله في كافة وعوده ، بل وتورطه في الفساد وإهدار المال العام وتدني بل انحطاط مستوى المعيشة للمواطن المصري
سادسها، حالة الفوبيا التي يعيشها الانقلاب ومعه المربع الخليجي من إقامة دول ديمقراطية وأنظمة حكم مدنية في المنطقة تمثل أشواق وأحلام الشعوب وتكون بمثابة العنوان الصحيح الذي ينشده كل باحث عن حياة تليق به كانسان.
و اخيرا ، سيبقى الصراع قائما حتى تدور الأيام دورتها وتنفذ سنن الله في كونه بداية من التدافع مرورا بالتوازن ثم التغيير وانتهاء بالتداول ، حفظك الله يا مصر ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى