مقالات

المعلم والأجير العميل ثنائية الصانع والمصنوع، ثنائية الدم

عبد الله مصطفى

محام وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

كان القتل والتهجير والتنكيل والتشريد بيد الأصيل الإسرائيلي الصهيوني بشكل مباشر فصار اليوم بيد الوكلاء الأجراء العملاء الخونة من أبناء جلدتنا وديننا زورآ وبهتانآ وهم في الحقيقة صهاينة أيضآ.
لقد انتهت مرحلة التدخل المباشر من المجرمين الأصلاء لتبدأ مرحلة الوكلاء الأجراء الذين ثبتوا عروشهم وورثوها وقايضوا عليها بدم الأبرياء من عباد الله وخلقه والناس أجمعين .
هؤلاء الوكلاء المتصهينون فاقوا معلمهم الصهيوني إجرامآ لدرجة أظهروا فيها معلمهم الأصيل حمامة سلام بالمقارنة بهم وبمافعلوه بشعوبهم وبلادهم ..وهذا هدف أصيل من أهداف الصانع الصهيوني تجاه عملائه المصنوعين على عينه .

لقد تم منحهم انتصارات وهمية لحشد التأييد الشعبي اللازم والضروري لإدخال شعوبهم في حظيرة شعارات الممانعة والمقاومة لإسرائيل تستنزفهم وتهدر طاقاتهم وتلجم عقولهم وتحزم وعيهم ، أثبت التاريخ أنها لم تكن يومآ انتصارات بل مسرحيات بين الصانع والمصنوع جلبت على الأمة الويلات والثبور والخراب والدم .

إجرام الصهيوني الأصيل تجلى في نكبة فلسطين وإجرام وكلائهم الحصريين في منطقتنا من فراعنة العصر الحديث تمخض عن نكبات ، فصار لحنظلة الفلسطيني أشقاء سوريين وعراقيين ومصريين ويمنيين وصوماليين وأريتريين وربما خليجيين إذا استمر الوكلاء في غيهم وإجرامهم واستمرت الشعوب في نومها غير منتبهة لمن استيقظ قبلها بل وخائفة من أن تصير إلى ماصار إليه أخوة لها سبقوها بالوعي والفعل وتحملوا ومازالوا فاتورة باهظة في سبيل الخلاص والتحرر من قيد سجانهم الذي يحميه سجان أكبر صنعه وهنا يتجلى الفارق بين القيد وجوهر القيد لتعي الشعوب الثائرة نحو الحرية ماهية قيدها ومدى شراسته وحقده وتخطيطه فتعد له عدته ، ومن هنا أيضآ يستميت الصهيوني الأصيل بالدفاع عن تلميذه النجيب الوكيل الذي تفوق على معلمه في فنون القتل والتعذيب والإجرام الممنهج وهتك الحرمات وسفك الدماء حتى أضحى الوكلاء الأجراء العملاء مدرسة في الإجرام أدهشت المجرم الأصيل نفسه وجعلت الشيطان الرجيم يستعيذ منهم أجمعين … برب العالمين ..وبشار الأسد ونظامه مثالآ لاحصرآ .

أنى نظرت أخي العربي وأخي المسلم وأخي الإنسان في جغرافيا صنعت لتحمي معلم جلادك ،،،حرسوها وضمنوا حيادها خدمة لمعلمهم ،،، ستجد ألف شاهد ودليل على ماأقول ،، وبعد اليأس الكامل من العملاء الأجراء الخونة لابد من صيحة وعي مدوية تنبه الشعوب الغافلة أن
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
فيما التعلل بالآمال تخدعكم
وأنتم بين راحات القنا سلب

والقادم أخطر إن لم تفعلوا !!!!! …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى