تحقيقات

حوار مع الأستاذ صالح فاضل صالح

ناشط سياسي منذ المرحلة الثانوية ، اعتقل أكثر من مرة في سجون الأسد.

يشغل مواقع متعددة منها:

عضو مجلس الإدارة بمركز آفاق سورية في استراليا – عضو المجلس الإسلامي السوري – عضو رابطة العلماء السوريين – مشارك في معظم الأنشطة السياسية والفكرية المتعلقة بالثورة السورية – شارك ب أكثر من 200 حلقة تلفزيونية في القنوات التلفزيونية في اسطنبول.

أسندت إليه رئاسة المكتب السياسي لتنسيقية الثورة السورية المباركة.

الأستاذ صالح فاضل صالح.

كان لنا معه هذا اللقاء حول المستجدات التي طرأت على الساحة السورية، والأطراف ذات الصلة: 

١. بصفتكم رئيس المكتب السياسي لتنسيقية الثورة هل يمكن أن نتعرف أكثر على نشاطاتكم، وارتباطاتكم مع الجهات المعارضة الأخرى سواء كانت سياسية أم عسكرية ؟

تحدث بصفته النّاطق الرسمي للمؤتمر التّأسيسي للثورة الّذي وضع له النّطام الدّاخلي وأنهم على تواصل دائم مع العشائر.

إضافة للكتلتين العربيّة والكرديّة ويسعون لعقد المؤتمر التأسيسي لرسم طريق للثورة السّورية وأنّه على تواصل مع الجميع وكلّ من يسعى لإسقاط نظام الأسد هو معنا،   ونحن على مسافة واحدة مع الجميع وكلّ من يسعى لإسقاط النّظام.

من يعمل على إسقاط النّظام هو ثوري ومن يقبل بالأسد سنسلط عليه جميع أساليبنا السلميّة لتغيير إدراكه وفهمه للوقائع والأمور.

٢. هل أنتم متفائلون بتطبيق قانون قيصر ؟علما أنّ العقوبات الاقتصاديّة في التّاريخ لم تسقط ديكتاتورا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ألا ينعكس هذا القانون على الشّعب أكثر من النّظام ؟

توقيت تطبيق قانون قيصر جاء في وقت أن نظام الأسد يترنح سواء في الانشقاقات الدّاخليّة أوالخلافات وأن العصابات بدأت تأكل بعضها البعض.

.

 قانون قيصر هو نتيجة وجود الأسد في الحكم.

ونتيجة إجرام الأسد وهو لا يعني السُّكوت على جرائمه .

على الشّعب السّوري الانتفاض لإزالة حكم الأسد.

٣.من خلال مراقبتكم للأحداث الجاريّة على السّاحة الدّوليّة والإقليميّة هل  تصبُّ في مصلحة الشّعب السّوري أم أن الآخرين انشغلوا عن قضيتنا بتلك الأحداث؟

الخلافات الأمريكيّة الروسيةّ في أوكرانيا وغيرها لا تصبٌّ في مصلحة الشّعب السّوري ؛لأنّ الدّول الكّبرى تجعل الدّول الصغيرة ساحات للتّصارع.

روسيا تريد موطئ قدم في البحر المتوسط

وإنّ هذه الدّول هي من تسلط الحكام على شعوبهم .

هؤلاء (الحكام الطغاة) هم صنائع الاستعمار و تناقض مصالح الدّول لا تصبّ في مصالح الشّعوب، في ظلّ غياب كامل للحريّة الفردية وغياب تقبل الرأي الأخر.

٤. هناك أخبار تكاد تصلّ إلى اليقين بأنّ ثمّة مرتزقة سوريين يذهبون إلى ليبيا للقتال هناك ما مدى صحة هذه الأنباء؟

وما تعليقكم على ذلك؟

هناك أفراد ذهبوا بحريتهم المطلقة إلى ليبيا ونحن لانقبل باسم مرتزقة  جملة وتفصيلاً.

ولا ننسى أن السّوري يردُّ الجميل خاصّة بعد الدّعم الّذي قدمته حكومة ليبيا أثناء حكم السيد عبد الجليل وليبيا، وإن معظم سلاح المعارضة السورية جاء من ليبيا، ولا ننسى أن قضية الشعوب العربية والإسلامية واحدة.

وكلُّ شخص له  رأيه  في ذلك.

 5 – هناك كثير من الاتّهامات والانتقادات الموجهة لهيئة التّفاوض والائتلاف والحكومة المؤقتة.

كيف تقيمون أداءهم؟

بشكل عام  كان هناك تدخلات خارجية من فصائل عسكريّة وبعض الهيئات السياسيّة. طبيعة الثّورات لا توجد انتخابات شفافة و لاغير شفافة ،إنّما تدخلات دوليّة وإقليميّة، تمّ اعتراف به من قبل مئة  دولة .

المعيار الوحيد لدينا هو الثّبات على ثوابت الثّورة السّوريّة، لا يمكن لسوري القبول بهكذا نظام مجرم،لكن أداء الائتلاف ضعيف،

وخاصّة في تشكيل هيئة التّفاوض أصبح أداؤه متواضعا بعد تشكيل كثير من الأجسام.

هيئة التّفاوض تتشكل من:

منصة  موسكو

منصة النّظام

منصة  القاهرة

المستقلون

 هيئة التّنسيق

بالإضافة للتدخلات الدولية لتشكيل هذه الهيئة، نقول: إن السّياسيين السّوريين حتّى لو كانوا خبراء أداؤهم لا يختلف عن أداء الفصائل في الداخل من التناحر، والفرقة ويجبّ علينا الاتّحاد لتحقيق ثوابت الثورة السّوريّة.

٦. يرى بعضهم أنَّ سقوط رأس النظام يؤدي إلى حرب طائفيّة لا تبقي ولا تذر هل ترون ذلك؟

وجود النّظام مبنيٌّ على إثارة النّعرات الطائفيّة وهو من صنع داعش وتعامل مع عصابات الpkk.

لأنّه يتّبع سياسة فرق تسد .

نتذكر كيف كان فارس الخوري المسيحي الّذي تسلم ملف الأوقاف .

في سوريا، لم تكن الطائفيّة موجودة  هو من صنعها سقطت ورقة التّوت عندما انتفض أهلنا في السّويداء لأنّه يعتبر الأقليات أداة من أدوات  الاستثمار ولا يعتبرها مكون أساسي من مكونات النّسيج السّوري.

٧. بعد رحيل الطغمة الحاكمة في سورية –  قريباً، إن شاء الله- يمكن أن يعاد بناء سورية بعد مدّة وجيزة، لكن هل يمكن إعادة بناء الإنسان الذي دمرت نفسيته ؟

نشخص حالة الجيل هناك لدينا جيل يتّربى داخل النّظام ومدارسه

وآخرون مدارس روسيّة

ومدارس شيعيّة من حلب لدير الزّور ولا تخلو المدارس العلويّة من المدارس الشيعيّة ، ولا ننسى خلال سيطرة داعش أنّ جزءاً من شبابنا كانوا يتربون على الغلو في الدّين .

 وفي المحرر والمخيمات ليس بالدّرجة العالية…

السّوري الّذي يجلس في المخيمات… يحتم علينا إعادة النّظر في مناهج وزاره التّربيّة السّوريّة القادمة قبل عصر الاستقلال

 علينا إعداد مناهج تربويّة وعلينا الاهتمام بالثّقافة لإعادة اللّحمة الوطنيّة…

حاوره: نعيم مصطفى

مدير الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى