أخبار

الليرة التركية تكشف فوضى التسعير في إدلب وحكومة اﻹنقاذ في وضع المزهرية

المكتب اﻹعلامي في الداخل – رسالة بوست

تشهد محافظة إدلب، في الشمال السوري المحرر، إقبالًا واسعًا على شراء الليرة التركية، التي حلّت بديلًا عن “الليرة السورية” مؤخرًا، كخطوة يفترض أنها أتت لضبط اﻷسعار في السوق، إﻻ أنها أبرزت مشكلة عدم ضبط “سعر الصرف” بين محل “صرافة” وآخر. وبرزت مشكلة عدم ضبط سعر الصرف يوم أمس، اﻷربعاء، وبدا واضحًا الاستياء الشعبي، ﻻسيما النشطاء الذين تحدثوا عن المشكلة عبر صفحاتهم الرسمية في “فيس بوك”. ويذكر أنّ حكومة “الإنقاذ”، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” تدير ملف استبدال العملة، وسبق أن أكدت بأنها تنفذ مشروعًا لضخ فئات صغيرة من العملة التركية في سوق الصرف. إﻻ أنّ حكومة اﻹنقاذ وفق ما يشهده الواقع يؤكد أنها لم تحدد ضوابط لسعر بيع الليرة التركية، التي شهدت طلبًا كبيرًا اليومين الماضيين. وحصرت حكومة اﻹنقاذ ضخ العملة التركية في بنك شام وهو أقرب ما يكون لشركة حوالات وصرافةيتبع علميًا لـ”هيئة تحرير الشام”. وأكد عددٌ من الصرافين لمراسل رسالة بوست أن اﻹنقاذ فرضت ترخيص مكاتب الصرافة والحواﻻت مقابل تزويدهم بالليرة التركية. وقال أحد أصحاب محال الصرافة بإدلب والذي فض ل عدم ذكر اسمه؛ أن اﻹنقاذ فرضت لترخيص المكاتب سداد وديعة، في بنك شام، بقيمة 50 ألف دوﻻر للفئة اﻷولى، و12 ألف دوﻻر للفئة الثانية، وسط استياء واضح من طرف الصرافين الذين يشككون بقدرة الإنقاذ على حماية تلك الودائع. وأكد المصدر ذاته أن اﻹنقاذ وعدت بتوزيع شاشات إلكترونية لشركات الصرافة المرخصة بهدف توحيد سعر شراء ومبيع الليرة التركية. كما يشار إلى أن الفارق بين سعر الشراء والبيع بالنسبة لليرة التركية بلغ يوم أمس اﻷربعاء قرابة 35 ليرة سورية. وبالمجمل؛ تشهد إدلب حالة فوضى وعشوائية، سادت السوق، ولكلٍّ تسعيرته الخاصة لصرف الليرة التركية مقابل السورية. ويقال هنا؛ بأنّ الليرة التركية كشفت فوضى التسعير في إدلب وأن حكومة اﻹنقاذ أخذت وضع المزهرية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى