تحقيقات

“قل موتوا بغيظكم”

فراس العبيد – رسالة بوست

سريعًا رد نظام اﻷسد على خبر “إدخال الليرة التركية” إلى الشمال السوري المحرر، باعتبارها ترسيخًا لما يصفه بسياسة “التتريك”، وتغافل عمدًا أنه فتح اﻷبواب العريضة للمشروع الفارسي الصفوي، والاحتلال الروسي! وأوردت صحيفة “الوطن” الموالية؛ مقالًا لخصت فيه، وشرحت بلسان حال النظام. وجاء في المقال؛ “استكمالا لسياسة التتريك وفرض أمر واقع ميداني شمالا، أرسل النظام التركي كميات كبيرة من القطع النقدية الصغيرة من العملة التركية إلى المناطق المحتلة، بهدف تسهيل التعامل بالليرة التركية في الأسواق، وبالتالي الاستغناء عن التعامل بالليرة السورية بشكل نهائي”. ووجهت المعارضة صفعة متأخرة للنظام بالتخلي عن “ليرة اﻷسد” التي فقدت “بركتها” منذ وضع المؤسس المقبور “حافظ” وتبعه وريثه صورهما على العملة السورية. بالمقابل؛ وعلى الطرف اﻵخر، فإنّ الشارع المعارض، بدا مرتاحًا ومستقرًا نفسيًا مع التحول، مع تخوفٍ طبيعي من تبعاته من أصحاب التيار الوطني. وحتى اللحظة ﻻ توجد مؤشرات أو تصريحات مريبة، بخصوص ربط المنطقة بالجانب التركي، على أقل تقدير في الوقت الراهن، إﻻ أن خيار الناس فيما لو حدث استفتاء سيحمل العديد من السيناريوهات، من ضمنها الترحيب بالضامن التركي. وبعيدًا عن الرأي الشخصي في الموضوع؛ فإن ما يغيظ اﻷسد، وبضوابط مقبولة شرعًا، يثلج الصدور، ويمكن الرد على إعلام عصابة اﻷسد بالقول؛ “قل موتوا بغيظكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى