تحقيقات

النظام يؤلف لجان للنظر في تدهور الليرة ومسرحية الديقمراطية على خشبة مجلس نوابه!

فراس العبيد – رسالة بوست
اتخذت حكومة اﻷسد يوم أمس اﻻثنين، إجراءات هائلة في مواجهة تدهور الليرة السورية غير المسبوق أمام الدوﻻر، وانتهت الجلسة التي حضرها وزراء اﻷسد إلى تشكيل 4 لجان عمل لدراسة الوضع!
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية؛ أنه تم تشكيل أريع مجموعات عمل من الوزارات، لدراسة آلية تنفيذ وتمويل السيناريوهات المطروحة، لعرضها في جلسة مجلس الوزراء القادمة، واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
ويقال في العرف المتداول لدى الشارع السوري؛ “إذا أردت تمييع أي ملف حكومي متعلق بالفساد واﻷزمات، عليك بتشكيل اللجان التي تنبثق عنها لجان أخرى”!
ويذكر أن مجلس وزراء اﻷسد، ناقش خلال جلسته الأسبوعية، يوم أمس الاثنين، الآثار المباشرة لتغيرات سعر الصرف على الواقع المعيشي والأسواق. ما يعني أنّ “الماقشة إحدى منجزات المجلس”!
وذكرت الصحيفة الموالية أنّ حكومة اﻷسد مستمرة فيما وصفته خطة “الاعتماد على الذات” للتخفيف من أثر التحديات التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني. حسب وصفها. إﻻ أن تلك الصحف لم تشر إلى مدلول “اﻻعتماد على الذات” مع فقدان “القرار والذات في دولة اﻷسد الفاشلة”!
وخسر النظام عوامل قوته اﻻقتصادية، مع تبديد الثروات وبيعها لحلفائه، أو نهبها من طرف اﻷمريكان، ويستعد لمواجهة قانون العقوبات اﻷمريكي “قيصرط منتصف شهر حزيران /يونيو الجاري.
مشخصاتية:
ولعل خطوات النظام لمواجهة الأزمة أمام الشارع، خلصت إلىإخراج مسرحية دارت أحداثها فوق مسرح “مجلس نوابه”، الذين طالبوا بحجب الثقة عن حكومة خميس “الكبش”.
وتابع المشخصاتي، خميس، دوره الديمقراطي، مستلهمًا الرد من مسرحية “ضيعة تشرين” للكاتب الراحل الماغوط؛ والتي جاءت على لسان “المختار حسني البورظان”، ردًا على منتقديه؛ “إن الجواب على من يسأل (وبعدين؟) هو أن “سوريا” سوف تنتصر بصمود شعبها وجيشها وقائدها”.
تزييف واقع:
معظم ماسبق، وبالرجوع قليلا إلى الوراء، نجد المسرحية الفجة “حاضرة”، وتزييف الحقائق، عبر إلصاق التهمة بالمشخصاتية “البيادق”، وحرف النظر عن جريمة اﻷسد في “حرق البلد”، والذي انتهى إلى خسارة اﻻقتصاد ونزيف العملة المحلية.
فهل يتحرك الشارع، على غرار ربيع العام 2011 أم أن التجربة المؤلمة من حماة ثمانينات القرن الفائت إلى اﻵن ستبقيه خلف الكواليس؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى