معاركنا في الحَياة
عِندما نذهبُ إلى الحَرب …
نُقابلُ العَدو . وكُلما رأى أحدنا الآحر أرداهُ قتيلا، وكذلك نحنُ نعرفهُم ويَعرفوننا.. . معركة وأرض وعدوٌ واحد … لكننا في الحَياة نخوضُ كُلّ يوم عَشرات المَعارك التي قد تكون أخطرُ وأكثر قَساوة وتَدميرًا وبُؤسًا وإيلامًا . وتَأثيرها علينا أكبر وخَسائرنا فيها قد تكونُ مُدمرة ، وأحيانًا تقتلُ حتى الأحلام … ولهذا عليكَ أن تأخذ مَعك أولادك كُلما خَرجت لقضاء الحاجات، أو التَسوق، أو إصلاح الأجهزة المُعطَّلة . دعهُم يُرافقوك ويرونَ الوجه الحَقيقي للحَياة ويَخوضون مَعاركها تحتَ إشرافك .
يُشاهدون الأقنعة كيفَ تَتبدل ويعرفونَ مَتى ولماذا ؟ …
عليكَ أن تُعلمهُم . أن أخاك قد يكونُ غريبًا، والغَريب قد يُصبحُ أخاك …
ويَفهمون ما هُو الوهمُ والسَراب ؟
يَتعلمون منكَ كيفَ تُفاوِض، حتى يُحسنوا التصرف؛
لأن عرق التدريب يُقلل من دماء المَعركة وفي الدُنيا يُبعدك عن التهلكة …
فأنتَ لَن تَدوم لهُم. .