تحقيقات

الليرة السورية واقع ومآلات؟

فراس العبيد – رسالة بوست
تسارعت وتيرة انهيار سعر صرف الليرة السورية، خلال اﻷيام الـ6 اﻷولى من شهر حزيران/يونيو الجاري، بشكلٍ ملحوظ.
وفقدت الليرة السورية 20% من قيمتها، في دمشق، التي شهدت ارتفاع في سعر الدولار 380 ليرة. متأثرةً بحركة طلب واسعة على الدوﻻر.
ورغم عدم دخول قانون العقوبات الأمريكي المعروف باسم “قيصر/سيزر”، حيز التنفيذ، إﻻ أنّ ظلاله بدت واضحة مع اقتراب موعده، كما هو واضح.
وسجلت الليرة السورية أدنى مستوى قياسيٍّ لها في تاريخ البلاد على اﻹطلاق اليوم.
حيث سجل دوﻻر دمشق اليوم، و2250 ل.س مبيع، أما دوﻻر إدلب فسجل، 2180 ل.س مبيع.
بالمجمل؛ معظم الشواهد اﻻقتصادية على اﻷرض، والحالة السياسية التي تعيشها البلاد، تؤكد أنّ الليرة السورية تتجه لمزيد من التدهور، من الراجح أن نشهد ذات السيناريو اللبناني.
إذ ﻻ توجد أي مؤشرات قوة ﻻستعادة الليرة عافيتها مع توقف اﻹنتاج والعقوبات وإفلاس خزينة الدولة التي نهبت من طرف اﻷسد وأزﻻمه، وصرف القسم المتبقي منها على “قتل معارضيه”.
ومن المتوقع أن يواصل سعر الصرف انهياره والمزيد من الخسائر في قيمة الليرة السورية، بالتالي؛ فإن اﻹجراءات الصارمة التي سبق وأعلن عنها المصرف المركزي بداية الشهر الجاري، لضبط الليرة، ذهبت أدراج الرياح!
ويذكر أن الدوﻻر سجل وﻷول مرةٍ في إغلاق تعاملات يوم الأربعاء 3 حزيران/يونيو الجاري، عتبة ألفي ليرة للدوﻻر الواحد.
وحدد مصرف سورية المركزي، التابع للنظام، يوم الخميس، 26 آذار /مارس الفائت، سعرًا رسميًا موحدًا للدوﻻر في معظم التعاملات، بما فيها، تسليم الحوالات الخارجية، بقيمة 700 ليرة للدولار اﻷمريكي الواحد. توضح حجم الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي “السوداء”.
يقول أحد الباعة في إدلب، من المدنيين؛ “سنشتري ربطة الخبز ونحن نحمل أكياس من المال”، وفي دمشق؛ “الحال أسوأ والوزير صار فقير” حسب قول أحدهم.
عباراتٌ تنقل باختصار مآلات الليرة بعيدًا عن تحليلات المحللين المختصين، وعلى لسان عوام الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى