صحافةغير مصنف

روسيا، ما بين التخلص من الخردة العسكرية وتوسعة ميناء طرطوس في سورية

انطلقت من ميناء “نوفارسيسك” الروسي السفينة التي تحمل اسم “سبارتا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية و على متنها المئات من العربات العسكرية, و التي تعرف باسم   GAZ-66″شيشيغا” رباعية الدفع و التي تشبه ما يعرف ضمن العتاد العسكري للجيش السوري بعربات “الزيل” و هي عربات روسية رباعية الدفع مخصصة لنقل الجنود و العتاد العسكري الخفيف و تصلح للاستخدام كشاحنة نقل, و  “شيشيغا” هي صناعة سوفيتية ورثتها روسيا و أُنتج أحدث طراز من هذه العربات العسكرية عام 1999.

وتتجه السفينة نحو معبر البوسفور لتكمل طريقها إلى البحر المتوسط وصولاً لميناء طرطوس الخاضع للسيطرة الروسية.

والشيء بالشيء يقال:

فقد أوعز بوتين بتوسعة ميناء طرطوس الذي استحوذت عليه روسيا بموجب اتفاقية مع نظام الأسد في سورية ولمدة 49 سنة، يتم تجديد المدة بشكل آلي عند انتهائها ولمدة 25 سنة إضافية، أي بمجموع 74 سنة.

من جانب آخر تعتزم روسيا استثمار 500 مليون دولار على فترة أربع سنوات لتطوير ميناء طرطوس ليكون جاهزاً لاستقبال الغواصات النووية الروسية، حيث يستطيع المرفأ استقبال 11 غواصة نووية وفقاً للتقديرات الروسية.

من جانبه، علق “الكسندر ايونوف” الخبير بالشؤون الدولية و العضو في حركة” روسيا القوة” في معرض حديثه لصحيفة ” كامسامولسكايا برافدا” الروسية:

“أن روسيا يجب ان تحافظ على الوحدة في سوريا من أجل استقرار المنطقة”.

وأشار “إيونوف ” إلى أن روسيا لا تزال الآن القوة الأجنبية الوحيدة التي تحارب بشكل رسمي -بناء على طلب السلطات المحلية -الإرهابيين في البلاد.

و تابع “إيونوف” :

“أعلن الجانب الإيراني انسحاب معظم فرقته، حزب الله اللبناني عاد أيضا إلى الوطن. لذلك، فإن روسيا اليوم هي العمود الفقري والضامن للاستقرار في المنطقة. لا يوجد سوى بؤرة إرهابية واحدة وهي إدلب. وهذا يعني أنه لا يزال هناك عمل للجانب الروسي”.

ووفقًا لحديث “إيونوف” ، فإن طلب نقل العقارات ومنطقة المياه يرجع إلى الحاجة إلى ضمان أمن أكثر اكتمالاً للقواعد العسكرية الروسية في سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى