مقالات

الدراما المصرية توثيق لجرائم الإنقلاب

أحمد هلال

كاتب وحقوقي مصري – عضو منظمة العفو الدولية
عرض مقالات الكاتب

مسلسل الجماعة كان الغرض منه تشويه أكبر تجمع مدني إسلامي في العالم ،بلغت تكلفة إنتاجه 50 مليون جنيه
تم عرضه في رمضان المبارك 2010
بعد العرض و استمرار عمليات التشويه بثلاث سنوات دخلت الجماعة خمس استحقاقات انتخابية فازت بهم جميعا ونالت ثقة الشعب المصري ولم تفلح سياسة التشويه وانقلب السحر على الساحر ولم يعد هناك بيت في مصر إلا وسمع عن الاخوان المسلمين. و نتيجة لعدم ثقة الشعب المصري في الاعلام دفع الكثير إلى البحث عن الاخوان المسلمين و القراءة في كتبهم وتاريخهم.
وبعد عشر سنوات مضت كان مسلسل #الاختيار
لم يكتفي ذلك المسلسل بتشويه صورة الاخوان المسلمين فقط لكنه تجاوز اللامعقول في عداوتهم للاسلام والمسلمين حيث طعنوا في علماء المسلمين وعلى رأسهم شيخ الإسلام إبن تيمية وكان طعنا فجا ولا منطقي مما جعل إبن تيمية محل اهتمام كبير وبحث عن تراثه وفكره ،وذهب الجميع للبحث عن سيرة الإمام ،مما أوضع القائمين علي مسلسل التضليل في حرج شديد اضطروا معه إلي حشر مشهد مختلف يدافعون فيه عن سيرة الإمام إبن تيمية.
رب ضارة نافعة جعلت الجميع يذهبون إلي مراجعة تاريخ الائمة الأجلاء.
ولم يكن يكتفوا عند ذلك الحد بل شككوا في القرآن الكريم ووضعوا السم في العسل وقالوا إن القرآن الكريم مخلوق من مخلوقات الله ،وتناسوا محنة الإمام احمد بن حنبل في دفاعه عن القرآن الكريم.
وذهبوا إلى أبعد من ذلك الهدف وأحدثوا عملية تشويه كبرى في ذهنية الأجيال الصغيرة وربط التطرف بالاسلام شكلا وموضوعا. حتى النظرات وتعبيرات الوجه مع كلمات إسلامية منها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومنها (الله المستعان).
ارتبطت تلك الكلمات في الذهنية أن خطرا داهما قادم وبقوة.
مسلسل #الاختيار هو مسلسل ادانة لصانعيه حيث انه يسجل ويوثق جرائم تفريط الدولة المصرية في خيرة شباب مصر من الجنود أبناء الشعب المصري البسيط ،وبعض ضباط محترمين تركوهم بلا تأمين أو حماية وجعلوهم عرضة للاستهداف والقتل على مدى سبع سنوات مضت ومن نفس المكان وبنفس الطريقة ،يتم اغتيال البسمة والفرحة من شباب مصر ،والاستمرار في دوامة الدم والإرهاب المحتمل.
بكل صفاقة وخسة وندالة يتفاخرون بتوثيق تقصيرهم والمتاجرة بدماء واشلاء شباب مصر ،حتى يعيش الناس وهم البطولات للتغاضي والافلات من محاسبة هؤلاء المجرمين
سواء كان التقصير في تأمين الجنود أو التقصير في تأمين الحدود.
إننا أمام جريمة مكتملة الأركان وموثقة بالصوت والصورة و التمثيل ،ولم يعد هناك ركنا غائبا من تلك الجريمة غير تصحيح بعض المشاهد ووضعها في سياقها الصحيح ،لمحاكمة هؤلاء الفسدة.
إذا نظرنا إلى تكلفة إنتاج هذا المسلسل وما تقاضاه الممثلين من أموال مقارنة بما تحصل عليه عائلات الأبطال الحقيقيون نجد كارثة كبيرة تدعو إلى الاستهجان.
لم تفلح مسلسلات في صناعة الواقع بصورة عملية وواقعية
لأن الواقع هو الذي يصنع التاريخ.
وبعد مرور عشر سنوات بين المسلسلين أستطيع أن اجزم بأن واقع حياة الشعب المصري يبقى هو الحقيقة التى ستؤرق هؤلاء ولن تتيح لهم حياة هادئة بعيدا عن مقاومتهم والمطالبة برحليهم وسيرحلون.
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى