أخبار

انهيار قياسي جديد في سعر صرف الليرة السورية

سجل سعر صرف الليرة السورية انهياراً جديداً وصف بـ”القياسي” عقب ملامسة سعر الصرف حاجز الـ 2000 ليرة في السوق السوداء لكل دولار بعد ظهر اليوم، ويأتي ذلك بعد ساعات من انهيار الأمس وصل حاجز 1800، أي أن الصرف تجاوز قيمة 200 ليرة عن الدولار الواحد بأقل من 24 ساعة.

وبحسب التداولات اليومية في السوق السوداء بمحافظة إدلب لامس سعر الصرف 2000 ليرة مقابل الدولار الواحد، وفي مناطق نظام أسد ورغم رقابة الأخير على محلات الصرافة، تجاوز سعر الصرف 1820 لكل دولار، بينما امتنع الصرافون عن الصرف نتيجة الانهيار المتسارع.

وبحسب تقارير إعلامية فإن أسباب الانهيار المتسارع يعود في الدرجة الأولى إلى الخلاف المتصاعد بين أسد ومخلوف، خصوصاً أن الأخير يتحكم بنسبة كبيرة من الاقتصاد السوري، عدا عن ذلك هناك عوامل اقتصادية أبرزها انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، الذي أثر بشكل سلبي على الدول الداعمة لنظام أسد، بسبب اعتمادهم على تجارة البترول بشكل كبير في اقتصاداتهم. وانخفضت على أثره مساعدات إيران النقدية لنظام أسد، وفقاً للأناضول.

إضافة لخلو البنك المركزي السوري من النقد الأجنبي والذهب، حيث يعتبر وجود احتياطي العملات الأجنبية والذهب الركائز الأساسية التي تستند عليها العملات الوطنية. وقد أصبح البنك المركزي فارغا من احتياطي النقد الأجنبي، بسبب توقف ايرادات ترانزيت النقل البري والبحري والجوي، وتوقف حركة التصدير، المساهم الأكبر في إيرادات العملات الاجنبية.

كما شهدت عجلة الانتاج توقف شبه كامل، فأصبح النظام يستورد السلع الضرورية من الخارج، حيث تتم عمليات الشراء بالنقد الأجنبي وخصوصا الدولار، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه، ونقصه في السوق، وبالتالي ارتفاع سعره على حساب الليرة المحلية، علاوة عن خروج البترول والقمح والبقوليات وعدد من السلع الاستراتيجية الهامة من أيدي النظام، إضافة لتوقف التحويلات المالية من الخارج، حيث بات السوريون في الخارج معنيون بدعم وإغاثة أهاليهم الذين تحولوا إلى نازحين داخل القطر، ولاجئين في بلاد الشتات.

أورينت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى