حقوق وحريات

في إفادته اليوم: أنور رسلان: الفرع 251 لم يكن مكانًا للتعذيب بل مدرسة للتثقيف!

أنور البني

محام ورئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية
عرض مقالات الكاتب

لم يقم أنور رسلان رئيس قسم التحقيق بفرع الخطيب اليوم وأمام المحكمة بكوبلنز بألمانيا وفي معرض رده على التهم الموجهة له ، بنفي قيامه بالتعذيب للمعتقلين فقط , بل نفى أن يكون هناك تعذيب أساسًا بالفرع 251 ،بل ونفى أن يكون هناك شبح للمعتقلين بسبب أن سقف الفرع عال حسب قوله ،وأضاف أنه لا يوجد لديهم سلاسل ولا أدوات لتعذيب المعتقلين ،وكل ما يذكر أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب بالفرع هو كذب وافتراء ! وأفاد كذلك بأن الفرع 251 قبل 2011 كان كمدرسة جميلة للتثقيف لا يمارس فيه أي تعذيب أو ضغط أو ترهيب !
يبدو واضحًا أن أنور رسلان بهذه الإفادة لا يدافع عن نفسه وإنما يدافع ويبيض صفحة النظام كله ، وينفي أن يكون هناك أي تعذيب يقوم به النظام ،فهم أشخاص جيدون لا يعذبون المواطنين ولا المعتقلين ،ورمى بالمسؤولية عن أي عملية تعذيب إن حصلت على محمد ديب زيتونة مدير إدارة أمن الدولة بعام 2012 , ولم يذكر علي مملوك مدير الإدارة 2011-2012 ، وحمّل المسؤولية كذلك لحافظ مخلوف رئيس القسم 40 وتوفيق يونس رئيس الفرع 251 وعبد المنعم نعسان نائب رئيس الفرع 251 .
هذا جزء من إفادة قدمها المحامون المكلفون بالدفاع عنه اليوم بالمحكمة، مؤلفة من أكثر من أربعين صفحة، ومن الواضح جدًا أن هذه الإفادة هدفها الدفاع عن نظام الإجرام والقتل , ولنفي أي جرائم تعذيب أو قتل تجري بالأفرع الأمنية التابعة له .
ربما برأي أنور رسلان أن المعتقلين يعذبون بعضهم ويقتلون بعضهم ،وهم فقط يلتقطون الجثث ويدفنوها
العدالة لن تسامح القلة والمجرمين
أصوات المعتقلين ستظل تدق جدران الزنازين ،وتصرخ في وجداننا وفي وجوههم حتى يتم الاقتصاص من المجرمين
وأكيد ستنشر إفادته كاملة خلال الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى