أخبار

قاسم سليماني قتل أحد أبرز قياديي “حزب الله” داخل مكتبه في سوريا.. وصحيفة تكشف التفاصيل

اتهمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، بالتورط في قتل أحد أبرز قياديي ميليشيا “حزب الله” في سوريا.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها، أن “سليماني” اتخذ خطوة غير عادية أثناء محاولته هزيمة “تنظيم الدولة”، حيث أمر باغتيال “مصطفى بدر الدين”، أحد القادة العسكريين الثلاثة الأعلى في حزب الله بسوريا.

وأضافت الصحيفة، أن “بدر الدين” والذي قاد ميليشيا “حزب الله” في سوريا، طالب بتقليص وجود الحزب هناك بسبب العدد الكبير من الضحايا في صفوف مقاتليه (أكثر من 2000 قتيل وآلاف الجرحى)؛ ما أدى إلى زيادة التوتر مع “سليماني” الذي كان يطالب بمواصلة إرسال مقاتلي الحزب إلى المعركة.

وفي أوائل مايو/آيار 2016، استدعى سليماني، “بدر الدين”، إلى اجتماع في أحد مكاتب “فيلق القدس” قرب مطار دمشق الدولي، شربا الشاي وتناولا المرطبات وحاولا توضيح الخلاف بينهما، ولكن بعد فوات الأوان، وفي مشهد يذكرنا بعملية المافيا غادر “سليماني” الغرفة ودخل حراسه الشخصيون وأطلقوا النار على “بدر الدين” من مسافة قريبة بمسدساتهم، بحسب “هآرتس”.

كانت رؤية “سليماني” تدور في إطار استغلال هزيمة “تنظيم الدولة” من أجل تحقيق هيمنة إيرانية إقليمية، وهو ما سعى له الحرس الثوري وميليشيات المرتزقة الشيعية والمتطوعين من باكستان وأفغانستان والعراق، بقيادة “سليماني” وضباطه، إلى إقامة موطئ قدم إيراني كبير في اليمن والعراق وسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن “سليماني” خطط بقوة للانتشار في سوريا، واستيطان 100 ألف مقاتل شيعي لإيواء قواعد جوية وقواعد استخبارات ومواقع صواريخ موجهة إلى إسرائيل، وجلب الآلاف من المعلمين إلى سوريا لتعزيز علاقتها الشيعية بطهران.

وكان “بدر الدين” يعتبر من أهم القيادات العسكرية في “حزب الله”، وأطلق عليه أنصار الحزب لقب “ذو الفقار”، قُتل في 13 مايو/آيار من عام 2016، في العاصمة السورية دمشق.

وعمل “بدر الدين” على صناعة القنابل، إذ كان من أهم القيادات العسكرية التي تعمل على هذا الصعيد في الحزب، كما أنه قاد عمليات حزب الله الخارجية، وكان مستشارًا مقربًّا من أمين الحزب حسن نصر الله.

الدرر الشامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى