غير مصنف

حشد السيستاني وحشد خامنئي وجهان لعملة واحدة

أمير الأسدي

ناشط عراقي
عرض مقالات الكاتب

نسمع وتسمعون هناك في الدول المتقدمة ديمقراطيًا أن أحزابًا تستلم السلطة ، فيطلق مسمى الصقور والحمائم في هذا الحزب الحاكم ، كما يحصل في أمريكا وبريطانيا ، وتختلف سياسة البلد حسب سياسة الحزب الحاكم .
استغلت إيران هذا المفهوم والنظرية العالمية لمسمى جديد منذ اربعين سنة، فانتجت مفهومًا ونظرية جديدة هي، الاصلاحيون والممتشددون التي ضحكت بها على العالم، أو أضحمت العالم عليها !
احمد محمدي نجاد رئيس بلدية طهران متشدد ، وحسن روحاني مدير المخابرات السابق اصلاحي
كيف هذا؟!
الله أعلم.
وبما أن إيران تحتل العراق ، بعد أن أهدت لها أمريكا بلاد الرافدين على طبق من ذهب ، فقد نقلت هذه التجربة، عن طريق ابنائها الذين يحملون الجنسية العراقية- الذين استلموا مهام الأمور في العراق – فانتجت لنا ميليشيات وأحزابًا اكثر من نفوس العراق!!
(فهذا الميليشاوي يرفع وهذا الآخر يكبس) كما نقول في لهجتنا العراقية تندرًّا على أفعال وحركات النصابين .. هذا يشرب الخمر وهذا يصلي..!!
هذا يزور الكنيسة وهذا يفجّر الكنيسة، هذا يصلي مسبل اليد وهذا يتكتف..
هذا يسمع الموسيقى والطرب وهذا يحرم..
هذا يلطم ، وهذ يضرب “زنجيل”،
هذا يحرق المزارع وهذا يزرعها
هذا يفتح الحدود ،وهذا يغلقها ، وهذا مع السعودية والخليج ، وهذا ضد السعودية والخليج العربي..
وهذا مع أن يكون السلاح بيد الدولة ،وهذا مع الميليشيات والنتيجة جميع هؤلاء يحركهم محرك واحد هو ( نحن وكلاء الله في ارض الله ).
فلذلك لاتستغرب أخي المتابع لأخبار بلاد الرافدين ، عندما يكون هناك ميليشيات لرجل دين غير عراقي ولا يحمل الجنسية العراقية أعطيت له اربعة ألوية للحشد ، فباتت تحت أمرته !
يظهر ممثل هذا الرجل ،ويطلب أن تكون الأربعة ألوية تابعة للجيش العراقي ، وتحت إمرة وزارة الدفاع !
والميليشيات الأخرى بقيت تحت إمرة هية الحشد التابعة للولي.
ربما يصور الأمر في سياق الإصلاح الوطني الحوزوي..
وفي الحقيقة ، الموضوع : (باللهجة المحلية ، تريد أرنب أخذ ارنب تريد غزالأاخذ ارنب يعني ألعب بيها يابو سميرة لعب المتشددين والاصلاحيين في إيران يعني المحرك واحد والسكان بيد ولي الله في أرض الله )
وما السيستاني وميليشياته إلا جزء لايتجزء من ميليشيات إيران في العراق وجميعهم ولاؤهم لإيران والتعليمات تاتي من طهران ، والرواتب والامتيازات من خزينة فقراء العراق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى