مختارات

هاتان تحكمان سوريا: أسماء أنطوانيت الأسد ولونا تشيواوا الشبر

صائب محمد من دمشق

فضيحة رامي مخلوف أو ما بات يُعرف برامي منتوف بعد أن استولت أسماء بشار الأسد على معظم مسروقاته ليست فضيحة مفاجئة، بل تعود جذورها إلى أكثر من عام حيث بدأت تتسرب الأخبار من القصر الجمهوري عن طريق لونا الشبل بأن هناك صراعاً حقيقياً على ثروات سوريا بين آل مخلوف وآل الأخرس وعلى رأسهم أسماء الأسد زوجة ما يسمى بالرئيس السوري. لم تكن الأنباء التي تسربت قبل أكثر من سنة مجرد إشاعات، لا أبداً بل كانت حقيقية، وقد نشرها الإعلامي السوري فيصل القاسم بشكل مستمر على صفحاته، وظن البعض أن القاسم كان يريد فقط الإساءة للنظام ،لكن الأيام أثبتت أن كل ما نشره فيصل القاسم من مصادره الخاصة في دمشق كانت صحيحة مائة بالمائة.

وقد جاء فيديو رامي مخلوف أمس ليثبت بالدليل القاطع أن اللصوص في القصر الجمهوري والعائلات الحاكمة تتصارع فعلاً على ثروات سوريا، وباتوا ومن معهم ينهشون لحوم بعضهم بعضاً. وقد ذكرت التقارير العام الماضي أن أسما الأسد أو ما بات يسميها السوريون بماري أنطوانيت الشام ورامي مخلوف الوكيل التجاري لزوجها بشار الأسد قد دخلا في صراع ساحق ماحق، فأسماء تريد التكويش على كل الثروات وتضعها باسم عائلتها، بينما يتذمر آل مخلوف من هذا السطو ويريدون الحفاظ على ما سرقوه في وقت باتت سوريا في وضع مأساوي.

وقد علمنا من مصادرنا أن أسماء الاسد استقدمت شركات محاسبة غربية الى القصر الجمهوري لتصفية كل ممتلكات مخلوف وبقية الحيتان الكبار في سوريا لتضعها تحت تصرفها. وقد تبين بعد ظهور ما يسمى بالبطاقة الذكية أن أسماء ماري انطوانيت الشام صارت تقاسم السوريين حتى في كيلو السكر أو رغيف الخبز الذي يشترونه عبر بطاقة أسماء الذكية المملوكة لأحد أقربائها باسم شركة تكامل.

وقد جاء فيديو رامي مخلوف التاريخي أمس ليثبت بالدليل القاطع أن أسماء كوشت على كل شيء في سوريا وأن رامي مخلوف المنتوف صار على باب الله يستنجد بابن عمته أنيسة مخلوف بشار الاسد كي يعيد له شوية قروش بعد أن وضعت اسماء يدها على كل شيء. والواضح تماماً أن الكلمة الاولى والاخيرة في القصر الجمهوري صارت لماري أنطوانيت وليس لزوجها بشار.

وفي المقلب الآخر هناك امرأة أخرى لها سطوة كبيرة داخل القصر الجمهوري وهي صديقة زوجها الشهيرة لونا الشبل المعروفة بلونا الشبر لأن طولها لا يتجاوز المتر وأربعين سنتمتراً كما يتهكم عليها ضباط الامن في جلساتهم الخاصة. لكن هذه المرأة القزمة تتحكم بكل مفاصل الدولة وتستطيع أن تلغي أي قرار يتخذه بشار الاسد من دون موافقتها.

ويقول الإعلامي السوري فيصل قاسم على صفحاته في مواقع التواصل إنه تلقى رسائل على مدى العام الماضي من كبار ضباط الأمن في سوريا عن طريق أشخاص خارج سوريا يطلبون منه فيها أن يسلط الضوء على ما يسمونه بتشيواوا القصر الجمهوري لونا الشبر التي باتت أقوى من الأجهزة الامنية في تأثيرها على بشار الأسد. وتشيواوا هو نوع من الكلاب الصغيرة جداً بالحجم. تصوروا أن أجهزة الامن السورية التي ترعب السوريين ترتعب من لونا الشبر لما لها من تأثير على رئيس الجمهورية ولا أحد يعرف السبب مع أنها بالمعايير النسائية بحجم التشيواوا، لكنها تحكم قبضتها على الدولة، ولها علاقة قوية جداً مع الدواعش، فهي التي رتبت غزوة الدواعش لمسقط رأسها في السويداء قبل عامين ليقتلوا مئات الدروز ويخطفوا نساءهم.

ولمن يشكك في مثل هذه المعلومات، فقط قارنوا بين أسطورة رامي مخلوف قبل أن ينشر الفيديو أمس وبعد أن نشره. الجميع كان يعتقد أن سوريا محكومة من عملاقة، لكنهم اكتشفوا بعد فيديو منتوف أمس أن مخلوف هو وجه الصحارة لكنه شخص وضيع وسخيف ولا يستطيع أن يحكي خمس كلمات على بعض. وما ينطبق على مخلوف ينطبق على من يحكم القصر الجمهوري وخاصة ماري أنطوانيت الشام ولونا الشبر تشيواوا. هذه هي سوريا المكلومة يتصرف بها الأولاد والبنات كما لو كانت ملكهم الخاص. ثم تسألون كيف ولماذا وصلت سوريا إلى هنا.

المصدر: موقع سوشال
https://www.soshals.com/politics/36921/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى