مقالات

محقق دخل التاريخ

أسماء الحلبي

كاتبة صحفية سورية
عرض مقالات الكاتب

روسيا رفعت يدها عن بشار الأسد وأصبح كمسمار جحا في الجدار دون فائدة ولا استثمارانتهت مصالح إيران وانتهت معها سنوات الحروب ليعود الأمن والأمان و تبدأ المحافل الدولية وتهرع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالسعي وراء الحقيقةومن غير سابق انذار و دون أعذار دعونا نتخيل حال بشار الاسد وراء القضبان حزين تعبان ذو ضمير نادم بملابس السجناء هنا يقوم اثنان بتصفيد اليدين واقتياده لحجرة التحقيق و ياألف حبذا لو غرفة تحقيق واحدة مثل أي غرفة معتقل أو سجين سابق سُحب لتلفيق التهم إليه و غضبه على البصم بالعشرة لربما فقط لانه ساعد ثائر ضد حكمه الظالمهنا يسأل المحقق بكل انتصار عن 11/7مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات انسانية بعد عشر سنوات من صمودهم في هذه الحرب الجرباءهنا يقول القاضي هل تعلم يا سيادة الرئيس إن عدد قتلى حربك فدا حبك للسلطة أكثر من 511 ألف شخص في سوريا منذ آذار 2011 إلى آذار 2018 بينهم 115 ألف مدني و نحو 22 ألف طفل و أكثر من 13ألف امرأة هذا ما تم توثيقه وما خُفي أعظميا حضرة المتهم بلغ عدد المعتقلين في ظل قيادتك الحكيمة على مر تسع سنوات 12ألف و 973 شخصاً مايزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قواتكهل نحاسبك اليوم عن ضحايا التعذيب والتصفية البالغ عددهم خمسة ملايين و لا تهتم كل شي موثق بالاسم والحرف والرقمعداك وناهاك عن الألم النفسي لذويهم وحرقة القلب لامهات ثكالى بسبب قبضتك الحديدهنا ينظر المحقق باذدراء حوله كومة الملفات معبرا عن امتنانه بدخول اسمه التاريخ من أوسع الأبواب فهو محقق بقضية نزوح ما لايقل عن 6.6 مليون لاجئ داخلي و 5.6مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم 80% منهم نساء و أطفالهو المحقق لأهزل شخصية لدمية على مر العصور لسابقة سيفخر بها أولاده ويعتز بها أقارنه بسبب هذا الديكتاتور دُمرت البيوت و هُجرت العقول قُصفت المراكز الحيوية حرمت الإمهات أطفالها و الزوجات رجالها على يد ذاك المغفل كبر طمع الحرامي نقص قوت الفقير شردت أطفال بالشوارع نصبت محاكم كاذبة برئة المُدان سجنت الإنسانو أخيراً هل يحق لنا نحن السورين الحلم بهذا اليوم العظيم ؟هل ستفتح أبواب العدالة الحقيقة طرقاتها وتقرع طبول الحرية تزف الشرف تطلق العنان للأبرياء لكل قطرة دم هدرت غدرا عمدا متعمدا بسبب ذاك المعتوهعساه يوم قريبعساه حلم جميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى