مقالات

حكومة العراق و مواقف الإذلال الإيرانية؟

داود البصري

كاتب وصحفي عراقي
عرض مقالات الكاتب

من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام!!             

لعل هذه الحكمة التي أطلقها المتنبي قبل قرون تنطبق أشد الإنطباق على الفئة الضالة الحاكمة في عراق اليوم التي تعيش على الذل و تتغذى عليه وقد بات يجري في شرايينها مجرى الدماء ، و لعل الفضيحة الكبرى التي حدثت مؤخرًا و التي بطلها اللواء الركن عبد الكريم خلف الناطق الإعلامي السابق بإسم وزارة الداخلية و الناطق الحالي بإسم الجيش العراقي الحالي هي من طراز الفضائح الكبرى التي تكشف عن الطبيعة الذليلة و السقيمة و ( الطايحة الحظ ) للنخبة الطفيلية الحاكمة في العراق ، فبعد أن شاء حظ خلف العاثر أن تتعطل سيارته أمام أبواب المندوبية السامية الإيرانية في العراق ( السفارة ) خرج حرس أمن السفارة ودون ملاحظة أية اعتبارات ليضربوا عبد الكريم خلف (علقة ساخنة) و ليتعرض لإهانة كبرى لم تشفع له فيها بدلته العسكرية و لا موقعه القيادي في جيش السلطة ،ولا شخصيته الاعتبارية ليذل وهو في أرذل العمر وفي بلده وعلى أيدي أقذر خلق الله ، ولكنهم مقدسون في عرف سلطة الطائفية العراقية!!

طبعًا بعد هذه العلقة وهذا الإذلال لم نسمع أية إحتجاجات رسمية ، ولن نسمع على هول ماجرى! ولن تتخذ السلطات أية إجراءات ضد السفارة الإرهابية الإيرانية أو سفيرها الإرهابي الحرسي إيرج مسجدي على ماحصل ، لكون النظام الإيراني يتصرف في العراق و كأن البيت بيته ،والحكومة العراقية مجرد عبيد و أجراء و ذيول يرددون كالبغباء تلك الشعارات التافهة الفاقدة للمعنى حول السيادة وصون الأعراض ،وهم لايعرفون من تلك التصنيفات شيئا! ، طبعًا ستمر العلقة الساخنة مرّ الكرام وفقًا لاستراتيجية ( ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ) ، كما أن عبد الكريم خلف الذي كان يدافع بحرقة عن إيران وذيولها و حشودها، لن ينفر فيه عرق الكرامة و المروءة لكونه قد ارتضى أن يكون ذيلاً ضمن مجموعة الذيول الإيرانية الحاكمة ، وليس سرا أن المؤسسة العسكرية العراقية الحالية ليس لها من عراقيتها إلا إسمها! ، فهي مخترقة بالكامل بعناصر الضباط العملاء لإيران من عتاة الطائفيين و الذين يدعون بعناصر ( الدمج )! كما أن الاستخبارات العسكرية العراقية تعمل بالكامل لمصلحة المخابرات الإيرانية ،وحجم التغلغل الإيراني في العراق لايمكن السيطرة عليه أو التقليل من حجمه إلا في حالة واحدة وهي إحتلال أمريكي جديد لن يحصل بأي حال من الأحوال ، فأيرنة العراق باتت شبه كاملة بحكم الواقع ، ومالم تطرأ تطورات داخلية في إيران تغير من طبيعة النظام هناك فإن العراق يظل محمية إيرانية و بستانا لقريش الإيرانية تلعب فيه حيث تشاء و متى تشاء و بالصيغة التي تشاء!، وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري مجرد طرطور لن يقدم على أي إجراء لحفظ هيبة و مكانة العسكرية العراقية التي أضحت في الحضيض ، ورأس السلطة عادل عبد المهدي عميل إيراني عريق بلغ من العمر أرذله حتى تساوت عنده المسائل وهو قابع في قصره بين وصيف و بغا يقول ماقالا له كما تقول الببغا!!، ليس بين حكومة العراق و الكرامة الوطنية أي رابط و جامع ، ولكن العلقة الإيرانية الساخنة للواء أركان حرب عبد الكريم خلف تعطي للعالم انطباعًا عن طبيعة الفئة العراقية الحاكمة التي لا تستحق الاحترام ، وطبعًا خلف الذي أبدع في توجيه الاتهامات لجماهير المنتفضين من الشباب العراقي هو اليوم أمام الإيرانيين أعجز من فأر ، و الحمدلله الذي أرانا مهانة الطغام من الذيول بأيدي و أرجل سادتهم الإيرانيين!! أعتقد أن الجواب ورد الإعتبار للكرامة العراقية لايقرره خلف ولا الذيول الحاكمة بل تلك المهمة من مسؤولية الشعب و قد اقترب وقت الحساب ، وآن للذيول أن تقطع!! وتبًا وسحقًا لكل جبان لعين…

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لم أجد أي قناة إعلامية قد أذاعت الخبر ولا يوتيوب فمن أين المصدر ؟ أي واحد يستطيع الكتابة لكن نريد المصداقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى